تحدثت وسائل إعلام عن ظاهرة فلكية تشهدها سماء العالم غدا الأربعاء، وتنتهي يوم 7 نوفمبر المقبل.
وأوضح الدكتور “أشرف تادرس”، رئيس قسم الفلك السابق بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية في مصر.. أن الظاهرة تتمثل في شهب الجباريات وهي من الزخات المتوسطة.. ويصل عددها إلى 20 شهابا في الساعة، وتنتج هذه الشهب عن طريق حبيبات الغبار التي يخلفها المذنب “هالي الشهير”.
وأضاف لصحيفة “مصراوي”، أن “هذه الزخة تستمر من 21 أكتوبر إلى 7 نوفمبر المقبل.. وتبلغ ذروتها هذا العام في ليلة 21 وصباح 22 أكتوبر الجاري.. على أن يكون أفضل مشاهدة لها من مكان مظلم بعيدا عن أضواء المدينة بعد منتصف الليل.. وتظهر الشهب كما لو كانت آتية من كوكبة الجبار، ولكن يمكن أن تظهر في أي مكان في السماء”.
وقال إن “معدل سقوط الشهب يعتمد على درجة عتامة منطقة الرصد التي يجب أن تكون بعيدة تماما عن أضواء المدن.. كما تعتمد أيضا على عدم وجود سحب أو ضباب أو غبار في السماء وقت الرصد”.
وأشار إلى أن سبب سقوط الزخات الشهابية عموما، يرجع إلى دخول الأرض أثناء دورانها حول الشمس في مسار مذنبات قديمة.. تترك بقاياها ومخلفاتها على طول مساراتها حول الشمس.. فحين تدخل هذه النفايات جو الأرض وتحترق في طبقات الجو العليا مسببة ظاهرة الزخات الشهابية.
وعن فوائد وأضرار الظاهرة، قال “تادرس”، إن الظاهرة ليس لها أي أضرار مطلقا على الإنسان أو نشاطه اليومي على الأرض.. فهي ممتعة في مشاهداتها ويحبها هواة الفلك والمهتمين برصد السماء لمتابعتها وتصويرها.. حيث تكرار سقوط الشهب في ليلة واحدة يبدو كما لو كانت ألعاب نارية.