توفي مسن في إمارة دبي بعد تعرضه لجريمة قتل خنقا بقطعة قماشية من قبل عامل حدائق وظفه الأبناء للاعتناء به .
وبحسب موقع البيان، باشرت المحكمة الجزائية الابتدائية في دبي التحقيقات، إذ تبين أن الأب سبق وأن حذر الأبناء من أن الخادم اعتدى عليه غير مرة بمسكه من رقبته ودفعه، وأن الخادم هو منسق حدائق ليس مختصاً أو خبيراً في الرعاية والتمريض، أما النقطة الثالثة فهي أنه ليس على كفالة الأسرة، وإنما على كفالة شركة لتنسيق الحدائق.
وبالتأكيد لا تعني المفارقات المذكورة إعفاء الجاني من بشاعة فعله الإجرامي، فالنيابة العامة بدبي وجهت إليه تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، وقالت أنه قتل نفساً عمداً أثناء قيامه بأعباء المغدور به المعيشية والصحية، موضحة أنه استغل انفراده بـ”الأخير” في غرفته، وخنقه بالضغط على عنقه باستخدام يده وقطعة قماشية (ازار) وظل ممسكا به حتى خارت قواه.
التحقيقات
ومن خلال التحقيقات تبين أن زوجة المجني عليه اكانت خارج المنزل وقت الجريمة لقضاء بعض احتياجات الأسرة، وأن زوجها سقط على الأرض مغشياً عليه بسبب معاناته من المرض. فظنت أنها غيبوبة السكر أثناء توجهه إلى دورة المياه، ولم يداهمها الشك في المتهم، وعليه سارعت إلى استدعاء أبنائها الذين كانوا أيضا في أعمالهم في ذاك الوقت، فيما سارع المتهم إلى الاتصال بطاقم الإسعاف الذي وجد الضحية ميتاً بعد فحصه.
وما عزز الاشتباه بتورط المتهم، هو أنه غادر المكان قبل وصول الشرطة كونه مخالفاً لقوانين العمل، وظهور زرقة في وجه المغدور، كما تم العثور على قطعة قماشية حول عنقه، ثم أقوال أحد الأبناء للشرطة بأن والده سبق وأن اخبره بأن خادمه اعتدى عليه ثلاث مرات في أوقات مختلفة.
وتمكنت الشرطة من إلقاء القبض على المتهم في اليوم التالي، واستجوبته، واقر بقتله خنقا بعد الجثوم على صدره، مدعياً أن السبب وراء جريمته هو “إساءة المجني عليه معاملته قبل الجريمة، وضربه بعصاه، وأنه يتشاجر معه كثيراً أثناء خدمته”، إضافة إلى عدم حصوله على مستحقاته وفق الراتب المتفق عليه مع أحد أبنائه.