طالبت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، الألمان اليوم السبت، بالحد من الاختلاط الاجتماعي وعدم السفر إلا في أضيق الحدود. موجهةً نداءً شخصيًا بعد أن واجهت الحكومة الاتحادية وحكومات الولايات صعوبة في التوصل لاتفاق على أساليب احتواء موجة ثانية من الإصابة بفيروس كورونا.

وقالت ميركل، في كلمتها الأسبوعية عبر الفيديو: “علينا بذل قصارى جهدنا لمنع انتشار الفيروس خارج نطاق السيطرة. كل يوم مهم”.

وعلى الرغم من أن معدلات الإصابة في ألمانيا كانت أقل مما هي عليه في معظم أنحاء أوروبا إلا أنها تسارعت ووصلت إلى مستوى قياسي يومي مرتفع بلغ 7830 اليوم السبت طبقا لمعهد روبرت كوخ للأمراض المعدية.

وارتفع عدد حالات الوفاة المسجلة إلى 9767 بعد تسجيل 33 حالة وفاة جديدة.

وأضافت ميركل: “علينا أن نذهب أبعد من ذلك. أناشدكم: مقابلة عدد أقل من الناس ، سواء في المنزل أو في الخارج.. يرجى التخلي عن أي رحلة ليست ضرورية تماما. كل حفلة ليست ضرورية تماما. الزم المنزل كلما كان ذلك ممكنا”.

وجاءت مناشدة ميركل بعدما أعلن مكتب الرئيس فرانك فالتر شتاينماير خضوعه للحجر الصحي في أعقاب ثبوت إصابة أحد حرسه بفيروس كورونا. وخضع شتاينماير لفحص أيضا وينتظر النتيجة.

ولم يستطع الزعماء الألمان الأسبوع الماضي التوصل إلى توافق بشأن اتخاذ اجراءات جديدة قوية لاحتواء الموجة الثانية من كوفيد-19.

وفي الوقت نفسه، ألغت المحاكم في عدة مناطق الحظر المفروض على نزول الزوار القادمين من بؤر انتشار المرض في الفنادق.

وناشد ساسة وخبراء الصحة السكان اتخاذ تدابير طوعية بالإضافة إلى تلك المقررة بالفعل مثل وضع الكمامات وتجنب الاختلاط على مسافة قريبة مع آخرين وغسل اليدين.

وقالت المتحدثة باسم وزير الخارجية النمساوي ألكسندر شالينبرج، إنه أصيب بفيروس كورونا بعد حضور اجتماع مع نظرائه في الاتحاد الأوروبي يوم الإثنين.

وصرح المتحدث باسم وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، الذي حضر الاجتماع في لوكسمبورج، إن نتيجة فحصه جاءت سلبية أمس الجمعة وكذلك أفراد فريقه.