يحتوي جسم الإنسان عادة على نوعين من الكوليسترول وهما النافع “HDL”، والضارّ الذي يحمل اسم “LDL”، وهو يعتبر مادة أساسية في الجسم، ولكن إذا ارتفعت نسبة الكوليسترول الضارّ في الدم بشكل كبير، تصبح خطراً صامتاً يهدد بأمراض القلب، وتصلب الشرايين، الذي من الممكن أن يتطور مُسبباً الإصابة بالسكتة دماغية، أو النوبات القلبية.
وخلال السنوات السابقة ازداد مستوى الوعي حول خطورة ارتفاع الكوليسترول الضارّ في الدم والأمراض التي يسببها، مع التوجه للمحافظة على مستواه في الدم ورفع مستوى النوع النافع منه.
ويستعرض المقال التالي أسباب ارتفاع الكوليسترول وطرق خفض مستواه بالدم بحسب الدكتور ياسر النحاس أستاذ جراحة القلب والصدر في كلية الطب، جامعة عين شمس، وفقًا لـ “ويب طب”.
1- العامل الوراثي
لا يقتصر ارتفاع نسبة الكوليسترول فقط على كبار السن فيمكن أن يصاب به الشباب نتيجة جينات وعوامل وراثية. لذلك يجب متابعة معدل الكوليسترول في الدم بشكل دوري واتباع نظام غذاء صحي وممارسة الرياضة.
2- تناول الدهون المشبعة والأطعمة السريعة
يمكن أن يؤدي تناول الدهون المشبعة الموجودة في المنتجات الحيوانية والدهون المتحولة الموجودة في الأطعمة السريعة والمصنّعة والمخبوزات المصنّعة إلى رفع مستوى الكوليسترول. لذلك يجب الحرص على تناول الأطعمة الصحية والخضروات الطازجة والتقليل من الأطعمة السريعة واستبدال الدهون المشبّعة بزيت الزيتون.
3- السمنة والوزن الزائد
إذا كنتِ تعانين من السمنة، فإنكِ مهددة بارتفاع نسبة الكوليسترول الضارّ في الدم، مما يهددك بالإصابة بأمراض القلب وتصلب الشرايين.
فإذا كنت تعانين من الوزن الزائد فعليك اعتماد حمية قليلة السعرات للمحافظة على مستوى الكوليسترول في دمك والحفاظ على صحتك.
4- التدخين
السيدات المدخنات أكثر عرضة للإصابة بزيادة نسبة الكوليسترول في الدم، فالتدخين يدمر جدران الأوعية الدموية. مما يجعلها أكثر عرضة لتراكم الرواسب الدهنية، وقد يؤدي التدخين أيضاً إلى خفض مستوى الكوليسترول الجيد HDL .
5- التقدم بالسن
نظرًا إلى أنّ أداء أجهزة الجسم يضعف مع تقدم العمر، فإنّ خطر إصابتك بارتفاع الكوليسترول في الدم يرتفع. ويصبح الكبد أقل قدرة على التخلص من الكوليسترول الضارّ. كما أنّ المرأة بعد انقطاع الطمث تصبح أكثر عرضة لارتفاع نسبة الكوليسترول أيضاً.
6- داء السكري
إذا كنتِ مصابة بداء السكري، فاحرصي على ألا ترتفع نسبة السكر في دمك. فارتفاعه في الدم يساهم في ارتفاع مستويات الكوليسترول السيئ وانخفاض مستوى الكوليسترول الجيد. ويؤدي أيضاً إلى إتلاف بطانة الشرايين.
7- عدم ممارسة الرياضة
تساعد ممارسة التمارين الرياضية على تعزيز الكوليسترول الجيد في الجسم مع زيادة حجم الجزيئيات التي يتكون منها الكوليسترول الضارّ، مما يجعله أقل ضررًا. لذلك من الضروري ممارسة الرياضة بشكل منتظم لتجنّب السمنة وتقليل نسبة الكوليسترول في الدم.