تمكن شخص آسيوي من الإفلات من محاولة اختطاف على يد عصابة تضم خليجياً وعربيين، بحيلة ذكية من صديق له، إذ تحدث المجني عليه، الذي يعمل كهربائياً، مع صديقه (آسيوي)، وأبلغه بأنه محتجز من قبل أشخاص من التحريات، وأنهم يطلبون منه دفع مبلغ مالي مقابل الإفراج عنه، فتظاهر صديقه بمسايرته، قبل أن يعاود مهاتفته لاحقاً، ليخبره بأنه أعد المبلغ المطلوب، فيما كان قد أبلغ الشرطة بالأمر.
وعندما حضر المختطفون برفقة المجني عليه إلى الموقع المتفق عليه، كانت الشرطة في انتظارهم، وقبضت عليهم، وأحالتهم إلى النيابة العامة في دبي، ومنها إلى محكمة الجنايات، بتهمة خطف شخص بانتحال صفة عامة، واستعمال القوة.
وفي تحقيقات النيابة العامة، قال المجني عليه إن شخصين اعترضا طريقه أثناء سيره في منطقة الرقة، متجهاً لزيارة أحد أصدقائه، وادعيا أنهما من رجال التحريات.
وأضاف المجني عليه أنهما استفسرا منه عن سبب خروجه في هذا الوقت المتأخر، ثم حضرت سيارة سوداء اللون، يقودها المتهم الثالث، وطلبوا منه ركوبها لاقتياده إلى مبنى الإدارة العامة للتحريات.
وأكد المجني عليه أن المتهم الأول أمسكه من قميصه من الخلف، ودفعه إلى داخل السيارة، ثم أخذوه إلى منطقة بر دبي، وأوقفوا السيارة إلى جوار مركبة أخرى، ركبوا فيها جميعاً، ثم أخذوا منه محفظته وسرقوا محتوياتها.
وتابع المجني عليه أن المتهمين خيّروه بين دفع 5000 درهم أو اقتياده إلى الإدارة العامة للتحريات، فأخبرهم بأنه لا يحوز المبلغ، وفوجئ بأحدهم يصفعه على رقبته، ويطلب منه الاتصال بأحد أصدقائه لجلب المبلغ، فوافق على الفور، واتصل بصديقه، وأخبره بأنه مقبوض عليه من رجال التحريات، وأنهم يريدون مبلغاً مالياً لإطلاق سراحه.
وأضاف المجني عليه أن صديقه تواصل معه لاحقاً، وأخبره بأنه وفر نصف المبلغ، وطلب منه لقاءه في منطقة الرقة، فوافق المتهمون على ذلك، وتحركوا بالسيارة إلى هناك.
وعند وصولهم إلى المكان ومشاهدة صديق المجني عليه بانتظارهم، نزل أحدهم لأخذ النقود منه، إلا أن المفاجأة كانت في انتظارهم، إذ اكتشفوا أن رجال الشرطة كانوا يكمنون لهم، وعند القبض على المتهم الذي تسلم المال، حاول الآخران الفرار، إلا أن دورية الشرطة لاحقتهما، وأوقفت السيارة، وقبضت عليهما، وفقاً لما ذكره موقع الإمارات اليوم.