نشرت  وزارة الدفاع الروسية مشاهد تتضمن قيام طيار بقيادة الطائرة الروسية الجديدة “سو 57” بلا غطاء قمرة القيادة الزجاجي بحدوث جدل واسع لدى وسائل الإعلام العالمية.

ونالت المشاهد التي نشرتها وزارة الدفاع الروسية للمقاتلة الجديدة أثناء عمليات اختبارها  إعجاب المحللين العسكريين في أغلب وسائل الإعلام.

ومن المؤكد أن غطاء القمرة الزجاجي يحمي الطيار من الضجيج والرياح عند وصول الطائرة لسرعات فائقة جدا، خصوصا مع المقاتلة الجديدة “سو 57”.

“صدمة كبيرة”

ومن جهتها أعربت مجلة “Popular Mechanics” الأمريكية، عن صدمتها من هذا القرار المفاجئ، بقيادة الطائرة بلا غطاء القمرة، وكتب الصحفي كايل ميزوكامي: “في بعض الأحيان تحتاج إلى الطيران إلى درع لمنع أجسادهم من التجمد حتى الموت”.

كما أضاف ميزوكامي: “لكن بالنسبة للطائرة (سو 57)، ووفقا لتصنيف الناتو (Outlaw) يمكن أن تصل سرعة الطائرة إلى 2440 كيلومترًا في الساعة، فمن الصعب تخيل نفسك في مقعد الطيار بدون قبة واقية في مثل هذه الظروف”.
ويتحدث الصحفي قائلا: “فيديو الرحلة بدون قمرة القيادة الواقية هو أحدث عرض لمقاتلة الشبح الروسية، التي اجتازت مؤخرًا اختبارات بدون طيار، وهذا المنقض هو مقاتل شبح كبير بمحركين هائلين”.

وقد أثارت مشاهد الفيديو التي نشرتها وزارة الدفاع الكثير  الجدل في وسائل الإعلام العالمية، حيث تحدثت عن قدرة كبيرة لدى الطيار الروسي في السيطرة على الموقف.

كما أضاف الصحفي أنه “على الأرجح، فإن الرحلة المحفوفة بالمخاطر هي حالة تدريبية طارئة، وفي حال خروج غطاء القيادة، فسيظل الطيارون الروس قادرين على السيطرة على الموقف ومواصلة الرحلة، على الرغم من الرياح والأمطار والصقيع من السرعة العالية والارتفاع”، لأن بدلته الخاصة ستحميه، على حد قوله.

ومن جانبها قالت صحيفة “روسيسكايا غازيتا” الروسية، إن برنامج اختبار طائرة “سو-57″ يتضمن تحليق الطائرة دون غطاء كابينة الطيار لكشف الحالة الصحية للطيار داخل الكابينة المكشوفة، مشيرة إلى أن الطائرة والطيار اجتازا الاختبار بنجاح. وتم نزع غطاء الكابينة على الأرض.

فيما تهدف تجربة نزع غطاء كابينة الطيار إلى اختبار المقعد الانقذافي وآليته، فقبل انقذاف مقعد الطيار تبقى الكابينة خالية من الغطاء لبضع ثوان وفقا لـ”ذي درايف” .

كما تستطيع مقاتلة “سو-57” مقارعة أي طائرة معادية. كما أنها تستطيع تدمير الأهداف الأرضية والبحرية. وأنجزت مقاتلة الجيل الخامس الروسية الرحلة الجوية الأولى في يناير/كانون الثاني 2010.