أكدت الدكتورة نهى السيد إبراهيم، باحث بقسم التكنولوجيا الحيوية الميكروبية بشعبة الهندسة الوراثية والبيوتكنولوجى، أن اليود عنصر كيميائي طبيعي وهو من المغذيات الحيوية الصحية المناسبة في جميع مراحل الحياه فهو ضروري من أجل أداء سليم للغدة الدرقية حيث أنه عنصر أساسى لتصنيع هرمونات الغدة الدرقية. ولكن وجوده فى الجسم يكون بكميات ضئيلة لذلك يجب الحصول عليه من خلال نظام غذائي صحي.
وأوضحت فى نشره صادرة عن المركز القومى للبحوث ، تعتبر المأكولات البحرية مصدرًا جيدًا لليود نظرًا لكون المحيطات غنية باليود. كما يعتبر البيض، واللحوم، ومنتجات الألبان ثانى أغنى مصادر الحصول على اليود، فهى وإن قلت في محتواها عن الأسماك. لكنها تظل أغنى باليود من المصادر النباتية.
وتابعت ، إن منظمه الصحة العالمية تنصح بتناول الجرعة المطلوبة يوميا من اليود ألا تقل عن 5 جرامات يوميا وهو ما يساوى ملعقة صغيره من الملح المدعوم باليود. كما يوجد اليود بوفره فى بعض الاغذية مثل ملح الطعام المدعم باليود، الجبن، أسماك المياه المالح، اللبن البقري، البيض، الزبادي، لبن فول الصويا. مضيفة :”يدخل اليود فى تصنيع هرمونى الغدة الدرقية: ثيروكسين (تى 4) وثلاثى يود الثيرونين (تى 3) وتساعد هرمونات الغدة الدرقية الجسم على الاستفادة المثلى من الطاقة. والحفاظ على درجة حرارة دافئة للجسم، والمحافظة كذلك على نشاط المخ والقلب والعضلات والأعضاء الأخرى بالحالة التى يجب أن تعمل بها”.
أسباب نقص اليود
وقالت الباحثة:” من أهم أسباب نقص اليود بالجسم قلة تناول المأكولات البحرية. والابتعاد عن استخدام الملح المعالج باليود. إلى جانب الإفراط فى تناول المشروبات الكحولية والتدخين واستخدام الأدوية الهرمونية”.
وأوضحت الباحثة، أن أهم العلامات والأعراض المرافقة لنقص اليود، حدوث تورم فى الرقبة ؛ حدوث زيادة مفاجئة فى الوزن ؛ الشعور بالتعب والضعف العام؛ تساقط الشعرـ الصابة بجفاف البشرة وتقشرها، الشعور المستمر بالبرد .
وأشارت إلى أنه يعالج نقص اليود بتناول غذاءٍ صحيّ، أو تناول المُكمّلات الغذائيَّة فى حالِ عدم القدرة على تناول الاحتياجات اليوميَّة منه من خلال الطعام. كما قد يقرر الطبيب إعطاء المريض أدويةً بديلة لهرمون الغدة الدرقيَّة اعتماداً على حجم تضخّم الغدة الدرقية الناجم عن نقص اليود. ومن الجدير بالذكر أنّ الإفراط فى تناول اليود قد يُسبب فرط نشاط الغدة الدرقية.
الجدير بالذكر أن أكثر من ثلث سكان العالم يعانون من خطر الإصابة بنقص اليود. والفئات الأكثر خطرًا لذلك:- النساء الحوامل, الأشخاص الذين لا يستخدمون الملح المدعم باليود ، الأشخاص الذين يتبعون نظامًا غذائيًا نباتيًا.