ذكرت وسائل إعلام عالمية من خلال نشر فيديو للحظة بكاء زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، أثناء حفل أقيم بمناسبة الذكرى 75 لتأسيس الحزب الحاكم في بلاده. وذكرت وكالة “يونهاب” أن كيم جونغ أون عبر عن شكره وثقته في الشعب مع استخدام عبارات “آسف”، “ممتن” حوالي 10 مرات.
“يذرف الدموع”
ومن جهتها قالت صحيفة “ذا صن” إن زعيم كوريا الشمالية ذرف الدموع خلال خطاب نادر، تم خلاله الإعلان عن صاروخ ضخم جديد خلال عرض عسكري في العاصمة الكورية الشمالية بيونغ يانغ، وقال الخبراء إن الصاروخ الجديد سيكون من أكبر الصواريخ التي يتم حملها برا.
فيما تفاخر كيم جونغ أون خلال الخطاب بأن كوريا الشمالية خالية من فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، وذكرت شبكة “سي إن إن” الإخبارية الأميركية، أن بكاء كيم جونغ أون كان خلال تفاخره بهذا.
بينما أظهر مقطع الفيديو المتداول بكاء الكثير من الحاضرين رجال ونساء، أثناء خطاب كيم.
“تعزيز قوة ردع الحرب”
وبحسب وكالة أنباء “يونهاب”، فقد جدد الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-أون التأكيد على “عزمه تعزيز قوة ردع الحرب للدفاع عن النفس لمواجهة التهديدات الخارجية دون إشارة مباشرة إلى الولايات المتحدة الأميركية”، بينما أرسل رسالة أكثر مرونة نحو كوريا الجنوبية قائلا: “نأمل في أن يأتي اليوم الذي نمسك فيه بأيدي بعضنا”.
وبناءا على ذلك قال كيم في خطاب أدلى به خلال الاستعراض العسكري الذي أقيم في ميدان كيم إيل سونغ في بيونغ يانغ فجر اليوم: “نعزز بصورة مستمرة قوة ردع الحرب كوسيلة للدفاع عن النفس بشكل شرعي، وذلك من أجل الحد من جميع المحاولات الخطيرة التي تشمل التهديدات النووية المتواصلة والمتزايدة والتصرفات التهديدية والتحديات من القوى المعادية والتحكم فيها”.\
“سننتقم بشكل صارم”
كما أضاف كيم: “لن تستخدم قوتنا لردع الحرب بصورة غير صحيحة واستباقية إطلاقا، غير أننا سننتقم بشكل صارم من أية قوة تعتدي على أمن بلادنا، وذلك بحشد أقوى قوات البلاد الهجومية وبصورة استباقية”.
وتابع: “بالمقارنة مع الاستعراض العسكري قبل 5 أعوام في هذا المكان، ستعرفون أن قواتنا تطورت وتغيرت بصورة لا تستطيع أي جهة تحديها، قررنا أن القدرة العسكرية المتمكنة من السيطرة الاستباقية هي أفضل القوة العسكرية القوية، وتواصل قواتنا حتى في هذه اللحظة العمل على تحقيق هدفها الجديد”.
واستكمل الزعيم الكوري الشمالي: “لا نريد إطلاقا أن تستهدف قواتنا أحدا، ولا نعزز قدرتنا لردع الحرب من أجل استهداف أية جهة، غير أن ذلك من أجل الدفاع عن أنفسنا”.
“تجاهل أمريكا”
ولم يشر كيم إلى الولايات المتحدة الأميركية في الخطاب. بينما جدد موقفه المتمثل في مواصلة السعي لتعزيز قوة ردع الحرب من أجل مواجهة التهديدات العسكرية الأميركية والحصار الاقتصادي المفروض على بلاده.
وتحدث كيم عن الوضع الصحي في بلاده، قائلا: “تعرضنا يوميا لمصائب غير متوقعة تشمل تحديات كبيرة وعواقبها منذ مطلع العام الجاري، ودولتنا هي الوحيدة التي تعرضت لمصاعب الحجر الصحي الطارئ وسط نقص جميع المستلزمات بسبب الحصار، بالإضافة إلى عمليات الإعمار لتخطي الأضرار الناجمة عن الكوارث الطبيعية”.
وتابع: “كافح الكثير من الناس لمواجهة الظروف القهرية بصبر، وأنه لا يمكن أن يعبر عن شكره دون ذرف الدموع تجاه تضحية جنود الجيش الشعبي، التي بذلت من أجل عمليات الإعمار من أضرار الكوارث الطبيعية، ومن أجل تطبيق إجراءات الحجر الصحي”.