يوضح جيمس سكولين الذي أصر على زيارة الفنادق في كوريا الشمالية لا الطبيعة في كتابه الذي نشره، أن هذه الفنادق تجسد البلد التي يريدون عرضها للزوار الأجانب، مضيفاً إنها تمثل “خداع بصري بطريقة ما”، وذلك وفقًا لما نشرته شبكة “CNN” الإخبارية.
ويشير أنه حاول زيارة الفنادق لأنها المكان الوحيد الذي يمكنه الاحتكاك مع الناس، ويضيف أنه ارتاد فندق “مملكة الناسك” ثماني مرات.
وتقول مقدمة كتاب سكولين الجديد “فنادق بيونج يانج”، الذي نشره مع نص من تأليفه ومن تصوير نيكول ريد، “هناك عدد قليل جداً من الأماكن التي يمكنك الذهاب إليها والتي تتمتع بثقافة حسب الطلب”.
فيما لاحظت “ريد” شيئاً واحداً عندما وصلت إلى بيونج يانج، مكان توفر مشروبها المفضل، وتقول ريد، “لم نتمكن من الحصول على القهوة في أي مكان سوى المقاهي في الفنادق، لذلك كان ذلك أبرز ما في الرحلة”، ولكن انتهى المطاف بهذه المقاهي أيضاً لتصبح من الأماكن المفضلة لدى ريد لأسباب أكثر من توافر الكافيين.
ويشير سكولين إلى أن التصميم الداخلي للعديد من الفنادق يمتاز بتناسقه وألوانه الأساسية الزاهية، ويتمتع كل فندق برمزه الخاص الذي يميزه عن غيره، وبالنسبة للسياح الذين اعتادوا على الفنادق ذات العلامات التجارية، قد لا يبدو ذلك جديراً بالملاحظة.
فإن كوريا الشمالية بشكل عام خالية من العلامات التجارية، وليس هناك وجود للإعلانات سواء أكانت إعلانات تلفزيونية أو لوحات إعلانية، ورغم من حقيقة أن جميع الفنادق هي ملك للدولة، إلا أن لكل منها إدارة مختلفة وصممت من قبل أشخاص مختلفين، مما يوفر منفذاً إبداعياً نادراً.