كشف تقرير جديد عن العثور على فيروس كورونا في عين امرأة تبلغ من العمر 64 عاما بعد شهرين من تعافيها. وفقاً لروسيا اليوم.
وأوضح الباحثون ما عانته امرأة بعد إصابتها بالفيروس في أوائل فبراير، بعد خروجها من المشفى ب18 يوما. إذ عانت بعد فترة وجيزة من ألم في كلتا عينيها، بسبب تراكم السوائل.
وبعد خضوعها لعملية جراحية في مارس، كان عليها إجراء عملية إضافية في أبريل. أظهرت خلالها عينات أنسجة العين دليلا على وجود بروتينات فيروسية، وفقا للفريق من المستشفى العام لقيادة المسرح المركزي، في ووهان، الصين.
وبحسب بحث سابق تبين أن العين تفرز مستقبلات ACE-2، يلتصق بها الفيروس للدخول وإصابة الخلايا البشرية، ما يجعل الأعضاء هدفا رئيسيا.
ولم يعثر على فيروس كورونا على سطح العين فحسب، بل داخل الدموع أيضا، ما قد ينقل العامل الممرض.
هذا مايفسر سبب إصابة ما يصل إلى 12% من مرضى “كوفيد-19” بما يسمى بـ “المظاهر العينية”، مثل الاحمرار والتورم.
وفي دراسة الحالة الجديدة، التي نُشرت في JAMA Ophthalmology. درس الفريق حالة مريضة سابقة بـ “كوفيد-19″، أصيبت بسعال جاف لمدة خمسة أيام وإسهال لمدة تسعة أيام، قبل أن تذهب إلى المستشفى في 31 يناير 2020.
ووجد الأطباء أنها مصابة بحمى تصل إلى 100 فهرنهايت (37.8 درجة مئوية). ووجدت الأشعة المقطعية على الصدر أنماطا من “عتامة الزجاج الأرضي” أو ضبابية في الرئتين.
وبعد إجراء اختبار مسحة الأنف، شخصت إصابتها بفيروس كورونا، ولكن لم تظهر عليها أعراض تنفسية أو عينية خطيرة أثناء إقامتها في المستشفى.
وبحلول اليوم الثامن عشر، اختفت أعراضها وتلقت اختبارين سلبيين، الأول في 18 فبراير والثاني في 20 فبراير.
وبعد ثمانية أيام فقط، بدأت تعاني من ألم في عينها اليسرى. وبعد ثلاثة أيام، ظهرت الأعراض نفسها.
وفي 28 فبراير، بدأت تعاني من ألم مستمر في العين اليسرى وفقدان حدة البصر. وبعد ثلاثة أيام، ظهرت الأعراض نفسها في عينها اليمنى. ودخلت إلى عيادة طب العيون في 8 مارس.
واكتشف الأطباء أنها كانت تعاني من نوبة الغلوكوما الحادة، والتي تحدث عندما يتعذر تصريف السوائل بشكل صحيح، ما يؤدي إلى ارتفاع ضغط العين بسرعة.
ولم يكن من الممكن خفض ضغط العين بالأدوية، لذلك قرر الأطباء أنها بحاجة إلى إجراء عملية جراحية. والتي أجريت في 14 مارس للعين اليسرى وفي 15 مارس للعين اليمنى.
ومع ذلك، اضطرت إلى إجراء عملية جراحية مرة أخرى في 10 أبريل، بسبب الضغط الذي لا يمكن السيطرة عليه في عينها اليمنى.
وحصل الباحثون على عينات دم وأنسجة من المريضة أثناء الجراحة، وكذلك من مريض آخر كان مصابا بمرض الغلوكوما ولكن ليس “كوفيد-19” للمقارنة.
وأظهرت النتائج وجود مستضدات، أو بروتينات فيروسية، على القزحية وعلى الملتحمة، الغشاء المخاطي الذي يغطي الجزء الأمامي من العين.
وعثر أيضا على بروتينات مستقبلات ACE2 في الملتحمة، بعد شهرين من نتيجة اختبار المرأة إيجابا.
وكتب المعدون: “بناء على هذه النتائج، فإن العين هي أيضا أحد الأعضاء المستهدفة للعدوى الفيروسية بالإضافة إلى الرئتين”.