أعلن إنريكي سيمرمان رئيس غرفة التجارة الإسرائيلية الخليجية اليوم الخميس، عن قرب الإعلان عن تأسيس مجلس الأعمال الإماراتي الإسرائيلية الذي تعمل على إنشاءه الغرفة بالتعاون مع شخصيات إماراتية مرموقة.
وقال سيمرمان في مقابلة مع نشرة أخبار الإمارات في تلفزيون دبي: “إن التعاون بين الإمارات واسرائيل حدوده السماء في ظل تنوع المجالات المتاحة للشراكات والعمل المشترك لبناء المستقبل لمصلحة الأجيال المقبلة”. وأشار إلى أن أبرز الفرص للتعاون بين البلدين تكمن في صناعات الفضاء والزراعة والمياه والتكنولوجيا بالإضافة إلى الطب.
في مجال الزراعة
أوضح سيمرمان أن اسرائيل طورت تقنيات متعددة في مجال زراعة الصحراء ويمكن الاستفادة منها في الدولة إلى جانب التقنيات التي طورتها شركات اسرائيلية لتحويل مياه الهواء إلى مياه للشرب مما يصب في مصلحة إيجاد موارد مائية جديدة للمنطقة ككل مستقبلاً. ونوَّه إلى التعاون الحالي بين البلدين في المجال الطبي وتحديداً في مجال مكافحة فيروس “كوفيد-19”.
قطاع السياحة
قال سيمرمان إلى أن العديد من الاسرائيليين يعملون حاياً في الدولة على تجهيز البنية التحتية بما يشمل شركات ومكاتب لاستقبال السواح. لافتاً إلى أن العديد من السياح الإسرائيليين سيزورون دبي والإمارات بعد انتهاء أزمة “كوفيد 19”. وقال: “الإمارات مركز عالمي في عدة مجالات وهناك رغبة واسعة لدى الكثير من اسرائيل لزيارة دبي وأبوظبي”.
كتابة تاريخ جديد
وأكد رئيس غرفة التجارة الإسرائيلية الخليجية أن هذه المرحلة تشكل حدثاً كبيراً ويتم خلالها كتابة تاريخ جديد من قبل الإمارات واسرائيل. وأشار إلى وجود العديد من الاتفاقيات قيد الإعداد، كما نوه بالخطة لإقامة مباراة كرة قدم بين أكبر الفرق من الدولتين وهو حدث رياضي عالمي وتاريخي ويترك أثراً كبيراً على المنطقة ككل.
وتوقع أن تحذو دول أخرى حذو الإمارات بعد إدراك الأثر الإيجابي لاتفاقية السلام التي أبرمتها الدولة مع اسرائيل. وأعرب عن أسفه في تشكيك البعض بالسلام بعد سنوات من الحروب والصراعات والنزاعات وأمل أن يدركوا مستقبلاً أن الإمارات واسرائيل تفتحان فصلاً جديداً وستغيران التاريخ.
وقال سيمرمان: دبي مدينة مذهلة وفريدة من نوعها، ومن لم يزر دبي لا يدرك الشعور الحقيقي لزيارتها، إذ قد سمع الجميع عن الأبراج والمباني الشاهقة فيها لكن قد لا يدرك البعض أن دبي هي أكثر مكان تتمتع بالأمن والأمان للعمل والحياة وهي مدينة عصرية تتمتع بتعايش وسلام بين كافة الجنسيات من مختلف أنجاء العالم وهو أمر مذهل، وينتابني الشعور أنني مرحب بي هنا، فدبي والإمارات نموذج للتعايش ومركز عالمي.
معاهدات مرتقبة
وأضاف: لقد عملت قيادتي البدلين في الإمارات واسرائيل على أن يكون السلام ليس فقط على مستوى الحكومات بل على مستوى الشعبين أيضاً، لذا فإن السلام هذه المرة لن يكون “بارداً” على غرار الاتفاقية الموقع مع دول أخرى سابقاً. وكلي أمل أن معاهدة السلام بين الإمارات ستكون قدوة للعالم ونموذجاً للمزيد من المعاهدات التي ستأتي مستقبلاً.
وقال إنريكي سيمرمان، رئيس غرفة التجارة الإسرائيلية الخليجية، إنه لفخر كبير أن أكون معكم اليوم وأن أكون أول اسرائيلي في هذا الاستديو.. العديد من الاسرائيليين يزورون الإمارات في هذه المرحلة والنظر في فرص وسبل التعاون. هذه المرحلة حدث كبير ونحن نكتب خلالها تاريخاً جديداً.
وأضاف: قمنا بإنشاء الغرفة الاسرائيلية الخليجية ونركز على دولة الإمارات ونعمل على إنشاء مع شخصيات إماراتية مرموقة مجلس الأعمال الإماراتي الإسرائيلي وأوشكنا عن الإعلان عن إنشائه، والسماء هي حدود التعاون فهناك عدة مجالات يمكننا أن نتعاون فيها والدخول في شراكات والتفكير في المستقبل وأجيال الغد.
وتابع: ويمكن التعاون في مجال الفضاء والزراعة والمياه والتكنولوجيا بالإضافة إلى الطب وهو مجال حيوي وهام جداً.. نتشارك ذات الطقس والتربة، في الزراعة في الصحراء. تمكنت إسرائيل في العقود السبعة الأخيرة أن تعمل عليه وتطور تقنيات متعددة في هذا المجال ويمكن استخدامها هنا من خلال التعاون.
وقال: في إسرائيل هناك شركات نجحت بتطوير تقنيات تحول مياه الهواء إلى مياه للشرب ويمكن تطبيق هذه التقنيات هنا للمساهمة في إيجاد موارد جديدة للإمارات والشرق الأوسط.
المجال الطبي
كوفيد 19 هو من المخاوف الرئيسية ويجب أن نفكر في المستقبل والمشاريع المستقبلية التي تم البدء في تطويرها بالتعاون بين كلتا الدولتين. وبين أنه بالنسبة للسياحة لدينا اسرائيليين هنا يعملون على تجهيز البنية التحتية من شركات ومكاتب لاستقبال السواح، فبعد انتهاء أزمة كوفيد 19 هناك العديد من السياح الذين سيزورون دبي والإمارات.
وقال: أنتم مركز عالمي في عدة مجالات وهناك رغبة واسعة لدى الكثير من اسرائيل لزيارة دبي وأبوظبي.. لدينا عدة اتفاقيات تعاون يتم التعاون فيها الآن، وهناك خطة لإقامة كرة قدم بين أكبر الفرق من الدولتين وهو حدث رياضي عالمي وتاريخي ويترك أثراً كبيراً على المنطقة ككل.. أظن أن الآخرين سيحذون حذوكم وسيراقبون ما يحصل بين الإمارات واسرائيل وهم يدركون الأثر الإيجابي والواقعي. للأسف بعد سنوات من الحروم الصراعات والنزاعات ما يزال تشكيك بير لدى البعض وآمل أن يدركوا أن الإمارات واسرائيل تفتحان فصلاً جديداً وسيغرون التاريخ.
وأضاف: بالنسبة لعائلتي من المهم أن أترك لأطلفالي وأحفادي شرق أوسط جديدة ومختلف وأتوقع أن نصل إلى معاهدات سلام مع دول خليجية وأخرى في شمال أفريقيا.
وقال: دبي مدينة مذهلة وفريدة من نوعها لدي شعور أن من لم يزر دبي لا يدركون شعور أن يكون المرء هنا، قد يعرفون الأبراج والمباني الشاهقة لكنهم لا يعرفون أن المدينة هي أكثر مكان تتمتع بالأمن والأمان للعمل والحياة ومدينة عصرية وهناك تعايش وسلم بين كافة الجنسيات من مختلف أنجاء العالم وهو أمر مذهل. وينتابني الشعور أنني مرحب بي هنا ونموذج للتعايش ومركز عالمي.
وتابع: السلام الذي عقدناه في السابق مع مصر والأردن والفلسطينيين سلام بارد، لكن في هذه الحالة العملية كانت مطولة من قبل القيادتين في الدولتين اللتان عملتا أن يكون أن السلام لا يكون فقط على مستوى الحكومات بل على مستوى الشعوب. وختم حديثه قائلا: كلي أمل أن الأمور ستكون مختلفة وأن معاهدة السلام بين الإمارات ستكون قدوة للعالم ونموذج للمزيد من المعاهدات التي ستأتي مستقبلاً.