أصدرت الحكومة المغربية، اليوم الخميس، قرارًا بتمديد حالة الطوارئ الصحية، المفروضة منذ مارس، شهراً آخر حتى 10 نوفمبر للتصدي لانتشار وباء كوفيد-19، بحسب ما أفاد بيان حكومي في ظل وضعية وبائية “مقلق”.
وأشار البيان إلى أنه تقرر تمديد حال الطوارئ الصحية التي كان مقررًا أن تنتهي في 10 أكتوبر، بسائر أرجاء التراب الوطني إلى غاية العاشر من الشهر المقبل، “حرصًا من السلطات العمومية على استمرار ضمان فعالية ونجاعة الإجراءات والتدابير المتخذة للتصدي لانتشار جائحة كوفيد 19”.
وأضاف البيان، أن هذا التمديد “تمليه الحالة الوبائية المقلقة ليس بالمملكة فحسب، بل بمختلف دول العالم”.
ويسجل المغرب منذ أكثر من شهرين ارتفاعًا في أعداد الإصابات والوفيات جراء الوباء بحصيلة يومية تتجاوز الألفين منذ بضعة أسابيع. وفاق مجموع الإصابات 140 ألفا حسب آخر حصيلة رسمية الأربعاء، توفي 2439 من بينهم بينما تماثل أكثر من 118 ألفا للشفاء.
وعززت السلطات الإجراءات الاحترازية للتصدي للوباء بمنع التنقل من وإلى عدة مدن كبرى ومتوسطة منذ أواخر يوليو. بينما ما تزال الحدود مغلقة في وجه المسافرين. كما يستمر إغلاق الحدود في وجه المسافرين الأجانب منذ مارس ما سبب أزمة خانقة للقطاع السياحي الحيوي لاقتصاد البلاد.
وشددت القيود في العاصمة الاقتصادية الدار البيضاء منذ مطلع سبتمبر بإقرار حظر تنقل ليلي بين 10 مساء و5 صباحا. وهي الإجراءات التي مددت أسبوعين إضافيين ابتداء من 5 أكتوبر مع السماح بفتح المدارس في المدينة.
وكان العاهل المغربي الملك محمد السادس أعرب في 20 أغسطس عن قلقه إزاء ارتفاع الإصابات والوفيات جراء الوباء. محذّراً من العودة إلى فرض حجر صحي “ستكون له انعكاسات قاسية” على اقتصاد البلاد.