قضت محكمة مغربية يوم الثلاثاء، بالسجن مدة 3 سنوات وغرامة قدرها 3 آلاف دولار بحق نصر الدين زيان، نجل وزير حقوق الإنسان السابق محمد زيان، بتهمة بيع كمامات طبية ”مزيفة“ وفقاً لموقع إرم نيوز.
كما حكمت على شريكه نجل الناشط الحقوقي محمد النويضي بالسجن لمدة 10 أشهر، إضافة إلى غرامة قدرها 1000 دولار، وعقوبات سجنية، وغرامات بحق 10 متهمين آخرين.
واعتبر محمد زيان، النقيب السابق للمحامين والأمين العام الحالي للحزب الليبرالي المغربي، أن هذا الحكم ”انتقامي“ منه، ملمحًا إلى تصريحاته الإعلامية المثيرة للجدل في عدد من القضايا.
و قال وزير حقوق الإنسان السابق في تصريح لموقع ”العمق“ المحلي:“أعتبر قرار المحكمة انتقامًا وليس حكمًا، ومع الأسف هناك 12 ضحية يؤدون ثمن مواقفي“.
وقال إسحاق شارية، عضو هيئة الدفاع عن نصرالدين زيان، إن“ما تعرض له ابن النقيب لن يثني الأخير عن المجاهرة بمواقفه المعارضة والمدافعة عن الحق، وأنه سيشارك في الانتخابات المقبلة ويظل صوته مرفوعًا“.
وأمرت النيابة العامة في الـ15 من شهر نيسان/إبريل الماضي بإيداع المتهمين الرئيسين سجن عكاشة في الدار البيضاء، بتهمة ”النصب والاحتيال، وتزوير علامة تجارية، والتوزيع غير المشروع للكمامات الواقية“.
وقام المتهمان بالترويج لبضاعتهما على الإنترنيت على أساس أنها كمامات طبية حاملة لمعيار السلامة والجودة ”FFP2″، وعليها شعار علامة تجارية معروفة، ليتبين بعد بحث وتدقيق من صيادلة مغاربة اتصلوا بمركزها في أوروبا، أنها لم توكل أو تتعاقد مع أي شخص لتسويق بضاعتها في المغرب .
وتعاقد المتهمان مع مصحة طبية خاصة بمدينة مراكش في شهر نيسان/أبريل الماضي، لتزويد طاقمها الطبي بتلك الكمامات قصد الوقاية من الإصابة بفيروس كورونا المستجد، حيثُ بلغت قيمة الصفقة 66 مليون سنتيم، أي حوالي 66 ألف دولار.