ارتفعت مؤشرات الأسهم العالمية خلال جلسة اليوم، مع التفاؤل إزاء الحالة الصحية للرئيس دونالد ترامب، وتفاءل المستثمرون مع التصريحات الإيجابية بشأن تحسن حالة ترامب بعد إصابة بفيروس كورونا وإمكانية خروجه من المستشفى في وقت لاحق من اليوم، ما يخفف من عدم اليقين بشأن الانتخابات الأمريكية بعد أقل من شهر من الآن.
وفي سلسلة من التغريدات عبر موقعه على «تويتر»، دعا الرئيس الأمريكي إلى التصويت له في الانتخابات المقبلة، مشيراً إلى ارتفاعات سوق الأسهم والتخفيضات الضريبية الكبيرة، كما يأمل المستثمرون في التوصل لاتفاق بشأن حزمة التحفيز الأمريكية قريباً بعد أن أقرّها مجلس النواب الأمريكي في الأسبوع الماضي، بقيمة 2.2 تريليون دولار.
وارتفع مؤشر «داو جونز» الأمريكي بنسبة 0.9% أو ما يعادل 261 نقطة إلى 27940 نقطة، كما زاد «ستاندرد آند بورز» بنحو 0.9% إلى 3378 نقطة، وارتفع المؤشر التكنولوجي «ناسداك» بنسبة 1.1% مسجلاً 11194 نقطة.
ومن جانبها، أغلقت الأسهم الأوروبية على أعلى مستوياتها في أسبوعين اليوم، حيث تدعمت معنويات المستثمرين بتطورات إيجابية على صعيد الحالة الصحية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب وحزمة تحفيز منتظرة في الولايات المتحدة ونشاط لصفقات الدمج والاستحواذ. وصعد المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.8%، مواصلاً مكاسبه التي بدأها الأسبوع الماضي. وتصدرت المكاسب القطاعات الحساسة للحالة الاقتصادية مثل النفط والغاز والسفر والترفيه وصناع السيارات.
وجاء ذلك رغم انحدار سهم سينورلد 36.2% عقب قول ثاني أكبر سلسلة لقاعات العرض السينمائي في العالم إنها ستغلق جميع قاعات عرض الأفلام التابعة لها في بريطانيا والولايات المتحدة هذا الأسبوع، ليفقد نحو 45 ألف عامل وظائفهم.
في المقابل، صعدت أسهم شركات النفط الكبرى رويال داتش شل وبي.بي وتوتال، إذ قفزت أسعار الخام أكثر من 6%، وقال الأطباء المعالجون لترامب إنه قد يعود إلى البيت الأبيض اليوم، لكن خبراء آخرين حذروا من أن حالته قد تكون خطيرة، ما يثير أجواء من الضبابية حول نتائج الانتخابات الرئاسية المقررة في الثالث من نوفمبر وحزمة تحفيز مالي جديدة يناقشها المشرعون في واشنطن.
وقال جراهام سيكر، كبير استراتيجيي الأسهم الأوروبية في مورغان ستانلي: «قد تستمر تقلبات الأسواق على مدى الأسابيع المقبلة، وعندما تتضح الرؤية بعض الشيء على جبهات الانتخابات الأمريكية والخروج البريطاني واللقاح، أعتقد أن هذا سيكون عاملاً إيجابياً للسوق».
كما عادت الأسهم اليابانية للصعود اليوم، مدعومة بشراء لأسهم الشركات التي تزيد قيمتها الحقيقية عن أسعار أسهمها الحالية مثل شركات السكك الحديدية، وارتفع المؤشر نيكي 1.23% إلى 23312.14 نقطة.
وصعد المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 1.74% إلى 1637.25 نقطة، إذ ربحت الأسهم التي تزيد قيمتها الحقيقية عن أسعارها 2.2%، متفوقة على زيادة 1.37% للأسهم المرتبطة بالنمو على مؤشر أسهم النمو ضمن توبكس.
وعلى وجه الخصوص، تعافت أسهم شركات السكك الحديدية بشكل كبير من خسارة تكبدتها يوم الجمعة، وهو ما يعود لأسباب منها الآمال في زيادة الطلب على السفر بسبب حملة حكومية لتشجيع السياحة الداخلية في الوقت الذي يستمر فيه إغلاق الكثير من الحدود الدولية بسبب فيروس كورونا.
وعلى صعيد متصل، تراجع مؤشر الدولار قليلاً اليوم، إذ لم يشهد تغيراً يذكر عن إغلاق يوم الجمعة، وذلك في ظل ترقب أسواق المال لأنباء عن صحة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وتطورات محادثات بخصوص مساعدات مالية في واشنطن.
وقال أولريش لويختمان، رئيس أبحاث العملات والسلع الأساسية لدى كومرتس بنك: «لا يستطيع متداولو العملات التوافق حول طريقة لتفسير الأنباء المتواترة في الآونة الأخيرة»، وينتظر المستثمرون أيضاً تطورات محادثات في واشنطن بشأن حزمة إنقاذ تتعلق بفيروس كورونا بعدما أعلنت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي، أول من أمس، إحراز تقدم في المباحثات.
وتراجع الدولار قليلاً أمام سلة من العملات، لكن مؤشره ظل قريباً من نطاقات شهدها في الآونة الأخيرة وانخفض أقل من 0.1% خلال اليوم إلى 93.785، وارتفع الدولار مقابل الين 0.3% إلى 105.615، متعافياً من أسوأ هبوط في أكثر من شهر يوم الجمعة.
وتعززت عملات أكثر مخاطرة خلال الليل لكن مكاسبها انحسرت بحلول موعد فتح الأسواق الأوروبية، وصعد الدولار الأسترالي 0.2% إلى 0.71735، في حين نزل الدولار النيوزيلندي 0.1% إلى 0.6641، وارتفع اليورو 0.1% إلى 1.17260 دولار.
وصعد الفرنك السويسري الذي يعد ملاذاً آمناً بعدما قالت شركة التكنولوجيا اليابانية إن.إي.سي إنها ستشتري شركة البرامج الإلكترونية المالية السويسرية أفالوك جروب، وانخفض اليورو مقابل الفرنك السويسري 0.2% إلى 1.07620، أما الجنيه الإسترليني فقد سجل 1.2917 دولار، منخفضاً 0.2% خلال اليوم.