حصدت العواصف المدمرة والفيضانات العارمة التي ضربت مناطق في فرنسا وإيطاليا والنمسا وسويسرا خلال مطلع الأسبوع الحالي، أرواح العديد من الأشخاص، حيث تسبَّبت في غمر المياه للمنازل واجتياحها السيارات والجسور.
وكشفت وسائل إعلام إيطالية اليوم الأحد، عن ارتفاع حصيلة الوفيات إلى سبعة أشخاص، وتم العثور على خمس جثث على الساحل في ليجوريا، ويعتقد أنه من الممكن أن تكون قد جرفتها الأنهار التي فاضت مياهها إلى البحر. ويمكن أن يكون حتى أحد الضحية من فرنسا.
وتم اليوم الأحد العثور على معظم الأشخاص الذين تم الإبلاغ عن فقدهم، حيث وصل عددهم إلى 20 في بعض الأحيان، لكن السلطات تواصل التحذير من مخاطر الفيضانات، وتضررت مدن في إقليم بيدمونت بشكل خاص، حيث تحدث عمدة مدينة ليموني بيمونتي في مقاطعة كونيو عن “وضع كارثي” في مدينته التي اجتاحتها الفيضانات.
وفي مناطق من شمال غرب إيطاليا، تم تسجيل كمية أمطار في يومي الجمعة والسبت لم تحدث منذ نحو 60 عاما، وفي مدينة البندقية، تعرض نظام موسي الجديد للحماية من الفيضانات، لأول اختبار حقيقي له ويبدو أنه قد نجح. فعلى الرغم من ارتفاع مستويات المياه، ظلت ساحة سان ماركو بقلب المدينة جافة.
كما شعر جنوب شرقي فرنسا بآثار العواصف، حيث انقطع سكان المناطق النائية بمدينة نيس عن العالم الخارجي. وتم توفير الطعام والمياه للسكان، وقال رئيس الوزراء الفرنسي جان كاستكس يوم السبت إنه تم نشر الجيش للمساعدة، وأعرب عن قلقه بشأن “التوازن النهائي” حيث تردد أن هناك ثمانية أشخاص على الأقل في عداد المفقودين.
وفي النمسا، توفيت طفلة / 4 سنوات/ عندما سقطت عليها شجرة، وأدت الأمطار الغزيرة في سويسرا إلى إغلاق طريق سريع رئيسي أمس السبت.