خوفاً من “انفجار مزدوج” لإنفلونزا الشتاء وفيروس كورونا معاً، في ظل عجز تأمين اللقاح بالشكل الكافي، استنفرت أوروبا بشكل كامل لاتخاذ إجراءات تخفف ولو قليلا من حدة النتائج التي قد تكون كارثية لو لم يتم التعامل معها بسبب المرضين.
فبحسب صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية، ناشدت الحكومة البريطانية مواطنيها الحصول على لقاح الإنفلونزا، من أجل المحافظة على نظام الرعاية الصحية الذي تديره الدولة بينما تسعى هي جاهدة إلى تلبية الطلب المتزايد على اللقاح، في الوقت الذي أوقفت الصيدليات الكبرى فيه إعطاء مواعيد لأخذه لعدم توفره، واضعة قوائم انتظار حتى شهر ديسمبر/كانون الثاني.
ويتوقع أن يحصل ربع البريطانيين على لقاح الإنفلونزا هذا الشتاء حسب استطلاع للرأي.
وتنتهج بعض الحكومات سياسة التقنين وحصر اللقاحات بالفئات الأكثر ضعفاً، في وقت تستمر فيه المحاولات للحصول على إمدادات إضافية.
تفاجأ خبراء الصحة العامة بالحرص على لقاحات الإنفلونزا هذا العام، خصوصاً لدى الدول التي لا تشجع عليها، حيث أعرب وزير الصحة البولندي، عن خوفه من استمرار النقص وعدم القدرة على تلبية المواطنين، في الوقت الذي كانت بولندا ترفض اللقاحات باعتبارها غير موثوقة.
وفي إيطاليا، طلبت السلطات الصحية الحصول على 17 مليون حقنة، أي ضعف جرعات العام الماضي.
وأكدت رئيسة قسم التأهب للإنفلونزا والاستجابة لها في منظمة الصحة العالمية، آن موين، أن بعض بلدان نصف الكرة الشمالي تواجه مشكلة في الحصول على لقاحات إضافية للإنفلونزا، موضحةً أن “ليس بحوزة أوروبا جرعات مخزنة كالولايات المتحدة”.