أرسلت وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا” مرحاضاً جديداً إلى محطة الفضاء الدولية يلائم ظروف انعدام الجاذبية، لإجراء الاختبار عليه قبل استعماله المحتمل فى بعثة مستقبلية إلى القمر.
وبحسب موقع البيان أن تكلفة المرحاض المصنوع من التيتانيوم بلغت 23 مليون دولار، وبذلك يعد أغلى مرحاض فى العالم.
وانطلقت سفينة الشحن الفضائية “سيجنس” التابعة لوكالة “ناسا” إلى محطة الفضاء الدولية، حاملة على متنها شحنة تزن نحو 3500 كيلوجرام بينها المرحاض الفضائي، وقالت “ناسا” إن “نظام الإفراغ” الخاص بالمرحاض صُمم خصيصا لإراحة رائدات الفضاء، بخلاف الطرازات السابقة.
وتقول الوكالة إن المرحاض الجديد، سيشجع رواد الفضاء على قضاء حاجتهم خلال المهام الفضائية البعيدة، ويستخدم المرحاض نظاماً خاصاً لامتصاص الفضلات من الجسم فى ظروف انعدام الجاذبية، ويوفر المرحاض خصوصية لمستخدميه، حيث يوجد داخل مقصورة خاصة.
وتقول “ناسا” إن المرحاض الجديد يُشكّل نسخة مطورة من المرحاض المستخدم حالياً في محطة الفضاء الدولية، ويزن المرحاض 45 كيلوجراما، ويبلغ ارتفاعه 71 سنتيمترا، وهو أصغر من المستخدم حاليا بنسبة 65% وأخف بنسبة 40% ، وركز المصممون بشكل خاص على توفير الراحة لرائدات الفضاء أثناء استخدام المرحاض.
وأوضحت مليسا ماكينلي، مديرة مشاريع “ناسا”، لشبكة “سي بي إس” الأمريكية إن “ناسا أمضت الكثير من الوقت (في العمل) مع أفراد الطاقم وفي وضع تقييمات لتحسين استخدام المقعد وقُمع التبول، لجعل المرحاض أكثر ملائمة لاستخدام الإناث من أفراد الطاقم”.
ومن المقرر اختبار المرحاض الجديد فى محطة الفضاء الدولية، قبل إدماجه فى مركبات “أوريون” التى ستحمل رواد فضاء إلى القمر.
تستخدم مراحيض الفضاء تيارا من الهواء لسحب البول والفضلات بعيدا عن الجسم، عبر “نظام إفراغ” يعمل بمبدأ المكنسة الكهربائية، وفقا لـ”ناسا”، ويضم المرحاض وعاء مخروطى الشكل للبول، ومقعدا لفضلات الأمعاء، وقد يبدو المقعد صغيرا على نحو غير مريح، لكنه مثالى لظروف انعدام الجاذبية فى الفضاء.
أما عن تصميم المرحاض، سيكون بإمكان رواد الفضاء الإمساك بمقابض خاصة لليدين والقدمين للتشبث بها حتى لا يطفو، ويستطيع المرحاض تحويل البول إلى ماء صالح للشرب، أما الفضلات الصلبة فلا تعامل بنفس الطريقة، وقالت ناسا إن موضوعها ما زال قيد الدراسة.