أشارت منظمة Shark Allies إلى أن توفير لقاح فعال و مضاد لفيروس كورونا المستجد ، يمكن أن يتسبب في مقتل أكثر من نصف مليون سمكة قرش، و ذلك لأن كبد سمك القرش، يحتوي على زيت يسمى السكوالين، وهو المادة المضافة التي تستخدم في تحضير اللقاحات الطبية التي من شأنها تعزيز الاستجابة المناعية .
ووفقاً لصحيفة “ميامي هيرالد” ، فإن كمية زيت السكوالين المطلوبة لصياغة لقاحات كافية لحماية الناس في جميع أنحاء العالم ، ستقضي على العديد من أنواع أسماك القرش ، و بينما يمكن للعلماء تصنيع مادة مساعدة مماثلة باستخدام بدائل غير حيوانية ، فإن هذه المصادر أكثر تكلفة ، وتستغرق وقتاً أطول لإنتاجها .
وقد كتبت منظمة Shark Allies في عريضة إلكترونية ، قامت بتعميمها عبر الإنترنت ، للدعوة لإنقاذ أسماك القرش: “إن استخدام أسماك القرش في إنتاج لقاحات فيروس كورونا التاجي المستجد هو أمر قصير النظر، و لا يمكن التنبؤ بنتائجه على المدى الطويل، كما أنه حل غير مستدام ، وهناك بدائل أفضل منه بلا شك”.
وأضافت المنظمة: “إن ما يقدر بنحو 2,7 إلى 3 ملايين سمكة قرش تقتل سنوياً في الوقت الراهن، للحصول على زيت السكوالين الذي يستخدم في صناعة مستحضرات التجميل أيضاً، حيث يمكن أن يتم ذبح 22000 سمكة قرش لتزويد الولايات المتحدة وحدها بلقاحات فيروس كورونا، وذلك بمجرد تطويره و السماح ببدء إنتاجه على مستوى واسع النطاق”.
ويمكن أن يرتفع الطلب على أسماك القرش التي تحتوي على زيت السكوالين بشدة، مما يؤدي إلى زيادة كبيرة، في قتل و ذبح أسماك القرش من أجل الحصول على أكبادهم.
كما أنه يتم استغلال أنواع أخرى للمساعدة في تطوير لقاح مضاد للفيروس، حيث يتم استخدام دم سرطان حدوة الحصان، للكشف عن السموم والعوامل الضارة الأخرى في اللقاحات، كما أن قتلها المفرط يمكن أن يقلل من التعداد السكاني لهذه الأنواع بشكل كبير .