قد يتسبّب انخفاض السكر في الدم بفقدان المُصاب وعيه، وفي حال حدوث ذلك فيستلزم الأمر الاستعانة بشخص آخر للقيام بالإجراءات اللازمة، وبشكلٍ عامّ يعتمد علاج هبوط السكر الحاد للمريض الفاقد للوعي أو شديد النّعاس على استخدام حقن الجلوكاجون التي تُعطى عن طريق الحقن، والتي يقوم مبدأها على تحفيز الكبد لإفراز كمياتٍ كبيرةٍ من الجلوكوز، وقد يُعاني الشخص من الغثيان والتقيؤ بعد استعادة وعيه ويُعتبر ذلك أمراً طبيعياً، وتجدر الإشارة إلى أهمية تجنّب إعطاء الشخص حقن الإنسولين لإنّها ستُسبّب انخفاض أكبر في مستوى سكّر الدم.
ولعلاج هبوط السكر للمريض الفاقد للوعي يجدُر اتباع مجموعة من الخطوات، نُبيّنها فيما يأتي:
وضع المُصاب في وضع الإفاقة، وتجنّب وضع أيّ شيء في فمه أو إعطائه الطّعام أو السّوائل تفادياً لانسداد المجاري الهوائية واختناقه.
إعطاء المُصاب حقن الجلوكاجون إذا كانت متاحةً ويعرف الشخص كيفية التعامل معها، أمّا في حال عدم توافرها أو عدم الإلمام بآلية إعطائها فيجدُر الاتصال بالطوارئ فوراً، وفي هذا السّياق يُشار إلى ضرورة إلمام أفراد العائلة والأصدقاء للشخص المعرض لنوبات انخفاض السكر وفقدان الوعي بكيفية إعطاء هذه الحقن للتعامل مع الحالة عند حدوثها لدى الشخص.
الانتظار لمدّة 10 دقائق في حال إعطاء المُصاب حقنة الجلوكاجون، وفي حال عدم تحسّن الشخص خلال هذه المُدّة أو استيقاظه فيجدُر الاتصال بالطوارئ فورًا، أمّا في حال استعاد المُصاب وعيه وبدأ بالتحسّن فيجدُر إعطائه مشروبًا سُكريًّا أو وجبة خفيفة، تليها وجبة خفيفة غنية بالكربوهيدرات، وفقاً لما ذكره موقع موضوع.
يجدُر زيارة الطبيب واستشارته بالحالة عند حدوث انخفاض سكر الدم تسبّب بفقدان الشخص وعيه.