اكتشف باحثون بوادر مبشرة لما يمكن أن يكون لقاحاً محتملاً للقضاء على وباء فيروس كورونا المستجد “كوفيد 19″، معتمدين على أبحاث سابقة أجريت على حالات مرضية.
وأثبتت النتائج، التي نشرها باحثو جامعة سينسيناتي في مجلة الكيمياء البيولوجية، أن الدهون الموجودة في جسم الإنسان يمكن استخدامها لمنع أو علاج العدوى بالفيروس، وذلك وفق ما نشرته صحيفة “اليوم السابع” في موقعها اليوم.
وأوضح الباحثون أن هذا الدهن يسمى السفينجوزين، وهو عنصر طبيعي مأخوذ من الجسم ومهم في التمثيل الغذائي للدهون لجميع الخلايا والدفاع المناعي المحلي في الخلايا الظهارية، وهي نوع من الخلايا التي تبطن أسطح الجسم، بما في ذلك الجلد والأوعية الدموية، والمسالك البولية والأعضاء، تعمل كحاجز بين داخل وخارج جسمك وتحميه من الفيروسات.
وقال مؤلف الدراسة، وهو أستاذ في قسم الجراحة بجامعة كاليفورنيا: “لقد بحثنا فيما إذا كان دهن معين قادراً على التداخل مع ارتباط فيروس SARS-CoV-2 بالخلايا الظهارية البشرية”، مشيراً إلى أن الفيروس التاجي يحتاج إلى الارتباط بجزيئات معينة على سطح الخلايا البشرية كشرط أساسي أن تصيبها بالعدوى.
وقام الباحثون في هذه الدراسة بتحليل استخدام هذا الدهن في تنظيم العدوى في الخلايا البشرية المستزرعة مع إضافة جزيئات -CoV-2.
وأظهر السفينجوزين إمكانية منع العدوى الخلوية، كما أن المعالجة المسبقة للخلايا المستنبتة أو الخلايا الظهارية للأنف البشرية التي تم الحصول عليها حديثاً مع تركيزات منخفضة من السفينجوزين منعت الالتصاق والعدوى بالفيروس.
وأضاف مؤلف الدراسة: “تشير هذه النتائج إلى أن السفينجوزين يمنع على الأقل بعض العدوى الفيروسية عن طريق التدخل في تفاعل الفيروس مع مستقبلاته، ويمكن استخدامه كرذاذ أنف لمنع أو علاج العدوى بفيروس SARS-CoV-2، ويجب تطوير رذاذ الأنف، لكن السفينجوزين منتج طبيعي، هناك حاجة إلى مزيد من البحث لمعرفة ما إذا كان هذا يمكن أن يكون علاجاً لـCOVID-19”.