كما الحيوانات الأليفة، يتخذ البعض من النباتات أصدقاء لهم، يجدون الراحة في التحدث إليهم عن مشاكلهم وكأنهم أصدقاء حقيقيون يتبادلون معهم الحديث والنظرات، حتى وصل الأمر إلى الإعتقاد بأن التحدث إلى النباتات قد يساعد على نموها بشكل أسرع، وهذا ما أشار إليه تقرير منشور بصحيفة “مترو” البريطانية.
أجرت الجمعية الملكية البستانية (RHS)، في عام 2009 ، بعض التجارب على نباتات الطماطم ووجدت أن الأنواع التى تحدث معها الناس نمت أطول قليلاً من التي لم يتحدث معها أحد، وأشار التقرير إلى أن النساء كان لهن أكبر تأثير على النباتات وأن أصواتهن جعلت النباتات تنمو بشكل أسرع من أصوات الرجال.
وقال عالم البيئة مايكل هولاند، إن لديه شكوكًا حول هذه الدراسة العلمية التى ترى أن صوت الإنسان يساعد على نمو النبات، لكنه يرى فى نفس الوقت، أن النباتات تستجيب للصوت، وإنها تمتلك حواسًا لا يقدرها معظم الناس أو يلاحظونها حيث يمكنهم أن يشعروا بالضوء والظلام ويمكنهم أن يتحركوا لخداع الذباب وصيده أو إغلاق أوراقهم عندما يبدأ المطر، وينهى حديثه مؤكداً، إنه ليس هناك أدنى شك في أن النباتات يمكن أن تستشعر الكلام أو الموسيقى أو أي صوت، لكنه لا يزال غير متأكد من مدى دقة تأثير الصوت على نمو النباتات.
وأشارمايكل، إلى أن الإنسان عندما يتحدث للنبات فأنه يخرج من فمه ثاني أكسيد الكربون (وبخار الماء) للنبات وهذا ما يحتاجه النبات للنمو.
وعموما فأن الإنسان الذى يتحدث مع النبات يعنى إهتمامه بهم، ورعايته لهم، لذلك يمكن أن يكون هذا من أسباب سرعة نمو النباتات، ومن ناحية أخرى، فإن التحدث إلى النباتات له فوائد للصحة العقلية والنفسية، حيث يساعد الإنسان على تحسين حالته المزاجية ..