شهدت دولة الهند حالة من الحزن والغضب الشديد بسبب جريمة اغتصاب جماعي ووفاة فتاة من الطبقة الدنيا في المجتمع، “الداليت”، أكدت الشرطة الهندية اليوم الخميس وقوع جريمة أخرى مماثلة في ولاية أوتر براديش، شمالي البلاد.
ووفقاً لصحيفة “البيان”، أفاد قائد الشرطة الإقليمية ديف رانجان فيرما إن الفتاة عمرها 22 عاماً توفيت بعد تعرضها للاغتصاب والاعتداء في منطقة بالرامبور مساء الثلاثاء، مضيفا أن أسرة الفتاة تقدمت ببلاغ في وقت متأخر من أمس الأربعاء.
وأضاف إن رجلين اختطفا الفتاة، التي كانت تعمل في شركة خاصة وتنتمي أيضا إلى مجتمع الداليت.
وتابع فيرما بأنه تم احتجاز الرجلين، وبأنهما يواجهان اتهامات بالاغتصاب والقتل.
ومن جهتهم، أوضحوا أقارب الضحية لوسائل إعلام محلية إن المتهمين اغتصبا الفتاة بعد ضربها وتخديرها، ثم أرسلاها إلى منزلها في عربة ريكشو.
وفي السياق ذاته، جاءت أنباء أحدث جريمة من هذا النوع وسط تصاعد الاحتجاجات في أنحاء الهند عقب وفاة فتاة عمرها 20 عاما من منطقة هاتراس بنفس الولاية بعد أن اغتصبها مجموعة من الرجال من طبقة أعلى في المجتمع. وتم القبض على الجناة الأربعة.
وتشكل طبقة الداليت، التي كانت تعرف سابقاً بأنها منبوذة، أدنى درجة في السلم الاجتماعي القديم بالهند. وواجه أبناؤها تاريخيا التمييز على مستويات مختلفة رغم أن القوانين تحميهم.
ونظمت الأحزاب السياسية اليوم الخميس احتجاجات واعتصامات في هاتراس، ومن المقرر أن يزور زعيما المعارضة راهول غاندي وشقيقته بريانكا أسرة الضحية.
وبحسب أحدث البيانات الحكومية المتاحة، تعرضت 32033 امرأة وفتاة للاغتصاب في الهند على مدار عام 2019. ويقول نشطاء إن العديد من حالات الاغتصاب لا يتم الإبلاغ عنها. وأفادت وسائل إعلام محلية بأن 11 في المئة من إجمالي الضحايا في عام 2019 كن من الداليت.