أعلن الجيش السوداني تصديه لهجوم شنته على أحد مواقعه في دارفور حركة متمردة لم تنضم لاتفاق السلام الموقع في أغسطس الماضي بين الخرطوم ومعظم الحركات في الإقليم، وفقاً لـ”أ ف ب”.
وقال الجيش السوداني في بيان: “في ظل وقف إطلاق النار والتزام القوات المسلحة بذلك، قامت قوات تتبع لحركة جيش تحرير السودان جناح عبد الواحد محمد نور، بالاعتداء والهجوم على قواتنا بمنطقة بالدونق بجبل مرة، وتصدت لهم قوّاتنا المتمركزة في الموقع بكل بسالة، ولاذ المهاجمون بالفرار”.
ولم يشارك عبد الواحد محمد نور، الذي يقيم في باريس في المفاوضات التي جرت في جوبا بين الحكومة السودانية وحركات التمرد في دارفور وكردفان، والتي أثمرت اتفاقا تاريخيا يرمي لإنهاء نزاع أوقع عشرات آلاف القتلى.
وينتظر أن يتم التوقيع النهائي على الاتفاق في الثالث من أكتوبر المقبل، بين قادة الحركات والحكومة الانتقالية التي تولت السلطة العام الماضي، بعد الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير عقب انتفاضة شعبية.
وأبرمت الخرطوم اتفاق السلام مع “جبهة السودان الثورية”، وهي تحالف يضم 5 مجموعات تمرد وأربع حركات سياسية من إقليم دارفور، حيث اندلع النزاع في 2003، ومن إقليمي جنوب كردفان والنيل الأزرق، حيث اندلع النزاع في 2011 بعد سنوات من توقف الحرب بين شمال السودان وجنوبه عام 2005.