حُظر بشكل مؤقت أمر إدارة ترامب التنفيذي الذي يحظر على شركتي آبل وجوجل تقديم تطبيق تيك توك لمشاركة مقاطع الفيديو القصيرة المملوك للصين، وذلك من قبل قاضٍ أمريكي في واشنطن.
وأصدر قاضي المحكمة الجزئية الأمريكية لمنطقة كولومبيا “كارل نيكولز” أمراً قضائياً أولياً سعت إليه شركة بايت دانس من أجل السماح للتطبيق بالبقاء متاحاً في متاجر التطبيقات الأمريكية.
ورفض القاضي حظر قيود وزارة التجارة الإضافية التي من المقرر أن تدخل حيز التنفيذ في 12 نوفمبر، وقال “تيك توك”: إن هذه القيود من شأنها جعل استخدام التطبيق في الولايات المتحدة مستحيلًا.
وخلال جلسة استماع، قال “جون هول”، محامي “تيك توك”: إن حملة ترامب القمعية تنتهك حرية التعبير وحقوق الإجراءات القانونية الواجبة.
وأضاف بأن التطبيق، مع نحو 100 مليون مستخدم أمريكي، هو نسخة حديثة من المنتدى العام وإغلاقه يشبه إسكات الكلام.
ورد القاضي بوقف الحظر، الذي كان من المقرر أن يبدأ في منتصف ليل الأحد.
ويذكر أن الأمر التنفيذي للبيت الأبيض يجبر جوجل وآبل على إزالة التطبيق من متاجر تطبيقات الهواتف الذكية، مما يعني أنه لا يمكن لتيك توك الوصول إلى مستخدمين جدد، مع حرمان المستخدمين الحاليين من التحديثات.
وتعني خطوة القاضي أن “تيك توك” يمكنه أن يعمل الآن دون انقطاع على الأقل حتى انعقاد جلسة استماع كاملة في المحكمة.
وبدأ الخلاف بين الولايات المتحدة وتيك توك بأمر تنفيذي يُدرج التطبيق في القائمة السوداء في 6 أغسطس، عندما أعلن الرئيس حالة طوارئ اقتصادية وطنية، مشيراً إلى أسباب تتعلق بالأمن القومي.
وفي إيداع المحكمة، قال محامو التطبيق: إنه لا يوجد دليل موثوق به يدعم مزاعم ترامب بشأن الأمن القومي.
وبدلاً من ذلك، اتهم فريق تيك توك القانوني الرئيس بأنه مدفوع بالعداء السياسي من أجل تغذية الحملة السياسية.
وقال هول: لن يكون الأمر مختلفاً عن قيام الحكومة بإغلاق الأبواب أمام منتدى عام، وتتخذ الحكومة هذا الإجراء غير العادي في الوقت الذي نحتاج فيه إلى اتصالات حرة ومفتوحة في أمريكا قبل أسابيع من الانتخابات.
ورد المحامي بوزارة العدل الأمريكية “دانييل شوي” بالقول: إن أي مخاوف تتعلق بحرية التعبير لا تمت بصلة على الإطلاق لصلاحيات الرئيس المتعلقة بالأمن القومي.
وأضاف أن القلق هنا يتعلق بمخاطر أمن البيانات وترك البيانات عرضة للوصول من الحكومة الصينية، وهو التهديد الأكثر إلحاحًا للأمن القومي اليوم.
ويخشى البيت الأبيض أن يتمكن النظام الصيني من الوصول إلى البيانات التي يجمعها التطبيق واستخدامها للتجسس على الأمريكيين أو ابتزازهم.
ووصف مسؤولو ترامب الرئيس التنفيذي لشركة بايت دانس بأنه الناطق بلسان الحزب الشيوعي الصيني، ولم يقدم المسؤولون الأمريكيون حتى الآن دليلًا مباشرًا على أن الصين سعت للحصول على بيانات تيك توك.