نجح فريق من الأطباء في “مستشفى الجامعة بالشارقة” بقيادة الدكتور محمد زايد، استشاري جراحة أمراض النساء والأورام النسائية والتوليد وجراحة المناظير، بإجراء عملية جراحية عالية الخطورة لاستئصال ورم حميد يزن 6 كيلوجرام من رحم مريضة شابة تبلغ من العمر 28 عاماً. وأجريت العملية على الفور بعد دخول المريضة إلى المستشفى نتيجة الشعور بانتفاخ شديد في البطن.
وتسبّب الورم والانتفاخ بألم مستمر للمريضة، مع ظهور أعراض مصاحبة اشتملت على صعوبة في الهضم ومشاكل في الحركة لعدة سنوات. وكانت المريضة قد خضعت سابقاً لسلسلة من الفحوص الطبية في عدة مستشفيات في دولة الإمارات، قبل الدخول إلى “مستشفى الجامعة بالشارقة”. وعقب إجراء الفحوصات الطبية والإشعاعية اللازمة، تبين أن حالة المريضة ليست ناجمة عن انتفاخ في البطن، وإنّما عن ورم ضخم ذي كتلة معقدة في الرحم، وغير معروف إذا ما كان خبيثاً أم حميداً، وأظهرت المؤشرات بأنّ بعضاً من علامات الورم كانت مرتفعة للغاية.
وبعد أن تردّدت بعض المستشفيات بإجراء الجراحة نظراً لمخاطرها العالية، قام قسم أمراض النساء والأشعة في “مستشفى الجامعة بالشارقة” بتقييم الحالة، حيث تم اكتشاف الكتلة الضخمة في الرحم، مع ترجيح احتمالية كونها حميدة. وبالنظر إلى احتمالية أن يكون الورم خبيثاً ويتسبّب باستئصال الرحم والمبايض، قام الفريق الطبي باطلاع المريضة على مدى صعوبة وتعقيد الإجراء الطبي، واتخاذ قرار الجراحة.
وقام الدكتور محمد زايد وفريقه الطبي بإجراء الجراحة الدقيقة، حيث نجحوا باستئصال الورم الليفي الذي بلغ وزنه 6 كيلوجرام. ومن ثمّ، تمّ إجراء الفحوص اللازمة للورم ليتبين أنه حميد.
وقال الدكتور علي عبيد آل علي، المدير التنفيذي وعضو مجلس أمناء “مستشفى الجامعة بالشارقة”: “استثمرت المستشفى على مدى العامين الماضيين في توظيف أفضل الكفاءات الطبية في التخصصات الجراحية الدقيقة، من مختلف المستشفيات المرموقة إقليمياً، في سبيل تعزيز مكامن قوة خدمات الرعاية الصحية لدينا، فضلاً عن الارتقاء بقدراتنا على إجراء عمليات طبية نادرة وناجحة.”
وأضاف آل علي: “تعافت المريضة تماماً بعد الجراحة ولله الحمد، وتمكّن الطبيب خلال العملية من إزالة الورم دون الحاجة إلى استئصال الرحم والمبايض، وبالتالي الحفاظ على القدرة الإنجابية. وبالرغم من خطورة الجراحة، إلاّ أنّ فريقنا الطبي المتخصص، وبقيادة الدكتور محمد زايد، تمكّن تحقيق النجاح وضمان أفضل النتائج الممكنة، بدعم من الموارد العالية والمعدات الطبية المتقدمة لدينا.”
وجدير بالذكر أنّ الدكتور محمد زايد يعد خبيراً دولياً واستشارياً متخصصاً في عمليات التدخل الجراحي المحدود، مدعوماً بخبرة طبية واسعة على مدى أكثر من 30 عاماً في معالجة أمراض النساء. وأجرى، خلال مسيرته المهنية، أكثر من 10,000 عملية جراحية معقدة في هذا المجال.