شهدت مؤشرات الأسهم العالمية خلال التعاملات، اليوم الأربعاء، تبايناً ملحوظاً على وقع البيانات والنتائج المالية المختلفة، حيث دعم قطاع السفر وأديداس أسهم أوروبا، فيما صعدت البورصة الأمريكية بدعم نتائج شركة نايكي، فيما تراجعت الأسهم اليابانية بضغط مخاوف الفيروس والتحفيز، وفقاً لوكالة “رويترز” للأنباء.
وفتح المؤشران ستاندرد أند بورز 500 وداو جونز الصناعي في بورصة نيويورك على ارتفاع، حيث بلغ سهم نايكي ذروة قياسية عقب إعلان نتائج ربع سنوية قوية، في حين يتطلع المستثمرون إلى بيانات أنشطة الشركات المحلية لتقدير وتيرة الانتعاش الاقتصادي.
وصعد داو جونز 125.42 نقطة بما يعادل 0.46 % إلى 27413.60 نقطة، وزاد ستاندرد أند بورز 4.54 نقطة أو 0.14 % مسجلاً 3320.11 نقطة، لكن المؤشر ناسداك المجمع نزل 12.81 نقطة أو 0.12 % إلى 10950.83 نقطة.
وارتفعت الأسهم الأوروبية، إذ طغت انتعاشة لأسهم شركات السفر المنكوبة ومكاسب حققتها أسهم أديداس وشركات أدوات رياضية أخرى على بيانات سلطت الضوء على وعورة طريق التعافي الاقتصادي بمنطقة اليورو.
وأعادت دول مثل بريطانيا فرض قيود للحد من انتشار (كوفيد 19) مع زيادة عدد حالات الإصابة بالفيروس مجدداً في أوروبا، وهو ما أطلق يوم الاثنين شرارة أسوأ موجة بيع يشهدها المؤشر القياسي الأوروبي ستوكس 600 منذ 3 أشهر.
وفي استمرار لتعويض الخسائر للجلسة الثانية، أغلق المؤشر على زيادة 0.6 %، في حين صعد مؤشر فايننشال تايمز 100 في لندن 1.2 % وارتفع المؤشر داكس الألماني 0.4 % وتقدم كاك 40 الفرنسي 0.6 %، وخلص مسح أجرته آي.إتش.إس ماركت إلى أن نمو أنشطة الأعمال في منطقة اليورو توقف في سبتمبر مع تراجع قطاع الخدمات في ظل فرض قيود جديدة لمواجهة عودة حالات الإصابة بـ(كوفيد 19) للزيادة، وهو ما ألقى بظلاله على أسرع نمو لقطاع الصناعات التحويلية في عامين.
غير أن أنظار المستثمرين اتجهت إلى مزيد من التحفيز من البنوك المركزية والحكومات من أجل التصدي للتداعيات الاقتصادية للأزمة الصحية، وانتعشت أسهم شركات السفر بعد سلسلة خسائر استمرت 4 جلسات، إذ تقدم سهم لوفتهانزا الألمانية 1.6 % بعد أنباء عن اعتزام شركات الطيران جعل الاختبارات السريعة لـ (كوفيد 19) متاحة للمسافرين في أكتوبر.
وقفز سهم أديداس 4.4 % في حين صعد سهما بوما وجيه.دي سبورتس حوالي 4 % لكل منهما بعد إعلان شركة نايكي الأمريكية للملابس الرياضية عن أرباح قوية وتنبؤها بتجاوز مبيعات 2020 التوقعات السابقة، وهبطت الأسهم اليابانية وخالفت اتجاه المؤشرات الأمريكية والأوروبية مقتفية أثر خسائر الأسواق العالمية عقب عطلة نهاية أسبوع طويلة وتحت ضغط مخاوف من ارتفاع حالات الإصابة بفيروس «كورونا» وتأجيل برنامج تحفيز أمريكي.
وسجلت أسهم شركات السيارات وغيرها من أسهم القيمة أكبر خسائر، ولكن حد من الهبوط تألق شركات الألعاب والأسهم ذات الصلة بالإنترنت نتيجة المخاوف حيال جائحة (كوفيد 19)، وانخفض مؤشر نيكاي 0.06 % إلى 23346.49 نقطة، في حين هبط مؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 0.13 % إلى 1644.25 نقطة.
وقال فوميو ماتسوموتو كبير الخبراء في أوكاسان سيكيورتيز: «ثمة مخاوف من زيادة إصابات كورونا مع انخفاض درجات الحرارة. إلى جانب ذلك المستثمرون قلقون بشأن تأجيل برنامج تحفيز أمريكي نظراً لأن الحزمة الاقتصادية الضخمة كانت الداعم للسوق»، ونزل سهم سوزوكي موتور 3.6 % وهوندا موتور 2.8 % ونيسان موتور 3.2 %.
وتراجع سهم باناسونيك 3.7 % بعدما صرح الرئيس التنفيذي لتسلا بأن إنتاج البطارية الجديدة منخفضة التكلفة المرتقبة قد يستغرق 3 أعوام، وعلى الجانب الآخر، اتجه المستثمرون لشركات الألعاب وهي الرابح من إجراءات العزل وارتفع سهم بانداي نامكو 3.4 % وسايبر ايجنت 6 %.