تستعين بعض النساء بليفة الاستحمام بغرض التخلص من التشققات وبعض المشكلات الجلدية التي تثير انزعاجهن بمناطق الظهر والذراعين.
وحذر الخبراء مؤخراً من استخدام الليفة في معالجة مثل هذه المشكلات الجلدية التي قد تظهر بمناطق الجسم المختلفة، حيث طالبوا بإعادة النظر في الأمر برمته.
وتحدث عن ذلك طبيب الجلدية الشهير، “سيجال شاه”، بقوله إن تلك الليفة الأسفنجية التي تهدف إلى ترغية الصابون وتقشير الجسم قد تكون مكانا مثاليا لتكاثر البكتيريا.
وهو ما ينطبق أيضا على الليفة النباتية، وليست المصنوعة من شبكة بلاستيكية، حيث ينصح بتجنب استخدامها هي الأخرى بغرض التخلص من مشكلات الحبوب الجلدية.
وتابع سيجال بقوله إن تلك الليفة تعمل بالتأكيد على تقشير البشرة وإزالة خلايا الجلد الميتة، لكن عند تركها بوضعيتها الرطبة في الحمام لحين موعد الاستحمام التالي، فإن تلك المدة تكون كفيلة لنمو وتكاثر البكتيريا على تلك الليفة في نهاية المطاف.
وعند استخدامها بتلك الوضعية في المرة التالية، فإنك تعملين بذلك على نشر البكتيريا على جسمك دون أن تدري، وهو ما قد يتسبب بالتبعية في تفاقم حب الشباب، وقد يؤدي إلى حدوث طفح جلدي جديد، فضلاً عن أن الحك القوي والمستمر بالليفة من الممكن أن يهيج البشرة ويؤدي لحدوث التهابات وكذلك احمرار.
كما ثبت، وفق تأكيدات دكتور سيجال، أن ذلك الحك القوي بالليفة أمر من شأنه أن يعمل أيضا على إزالة الزيوت الطبيعية من الجلد، ما يتسبب في إصابته بحكة وجفاف.
وإن كنت من النوع الذي لا يمكنه الاستغناء عن الليفة عند الاستحمام، فإن النصيحة التي أكد عليها دكتور سيجال في تلك الحالة هي أن تحافظي دوما على جفاف الليفة حتى لا تتحول إلى بيئة لنمو وتكاثر البكتيريا التي قد تضر ببشرتك في الأخير.
كما شدد سيجال على ضرورة الالتزام ببعض الأمور البسيطة الأخرى كالإبقاء على نوافذ الحمام مفتوحة وترك باب الحمام مفتوحاً بعض الوقت لضمان جفاف الليفة تماما، مع ضرورة تذكر عدم استخدام الليفة في حال وجود حبوب أو طفح جلدي، حيث نصح بدلاً من ذلك باستخدام غسول لطيف على الجسم من الأنواع المتاحة بالصيدليات، مع لفته إلى أن حمامات البخار يمكن أن تساعد أيضا في علاج مشكلة حب الشباب، إذ يفيد البخار في فتح وتنظيف المسام وتعزيز الدورة الدموية عند الولادة.