عاشت عائلة صينية حالة من الرعب بعد اكتشافها وجود خفاش نافق في وعاء من صلصلة المحار واظبت على استخدامه في طهي وجباتها اليومية، لمدة ثلاثة أشهر.
وأفادت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، نقلاً عن وسائل إعلام صينية، أن الأم في لحظة مثيرة للاشمئزاز، اكتشفت جيفة الخفاش كاملة اثناء تحضيرها العشاء وهي تحاول تناول صلصة المحار بالملعقة.
ويأتي هذا الخبر بالتوازي مع الرعب الحاصل جراء تفشي كوفيد-19 الذي اتهم فيه الخفاش كأحد مسببي هذا الوباء.
وكان المدعو غوو من مدينة جينان شرق الصين قد اشترى وعاء صلصة المحار، وزنته ستة كيلوغرام من العلامة التجارية الصينية هايتيان التي تنتح الصلصات والمنكهات وفقا لوسائل الإعلام المحلية.
وقال غوو لتلفزيون كيلو: “كانت والدتي تطبخ العشاء، ولم تتمكن من إخراج صلصة المحار بالمعلقة، وبعد أن قمنا بالحفر عميقاً عثرنا على جيفة تشبه الطائر، وكانت رائحتها كريهة. قمت على الأثر بإعادة الوعاء إلى المتجر وتم تحديد الطائر بأنه خفاش”.
وأضاف غوو: “لم نكن نريد تناول أي شيء ليومين، وقد تخلصنا من كل أطباقنا التي طهينا فيها ذلك اليوم”.
ويعتقد غوو أن الخفاش وقع في الإناء قبل أن يملأه المنتج بالصلصة خلال مرحلة الإنتاج، قائلاً: ” كنت أغلق الوعاء بعد استخدامه دائماً”، أما ما إذا كان قد دخل بعد ذلك، فيؤكد أنه من غير الممكن أن يسبح الخفاش لقعر الإناء. فالمحار لزج للغاية.
أما عن رد الشركة المنتجة، فقد نفى المتحدث باسمها إمكانية حدوث ذلك، قائلاً إن منتجات الشركة تمر عبر مراحل من التصفية والتدقيق قبل بيعها، مؤكداً استعداد الشركة لتحمل المسؤولية كاملة إذا ما تمكن غوو من توفير “دليل ملموس” يبرهن على أن الخفاش كان في إناء الصلصة قبل شرائه.
وافادت وسائل الإعلام الصينية أن الأسرة تنوي الآن الحصول على تحليل لوعاء الصلصة من طرف ثالث، وقد أعرب الابن عن مخاوفه قائلاً: ” يوجد في الخفافيش الكثير من الفيروسات. وكانت أسرتي تتناول صلصة المحار لمدة ثلاثة أشهر، وأنا أطلب من الشركة ان تأخذ اسرتي الى المستشفى لفحصهم”.
وتأتي هذه الحادثة بعد عثور عائلة أخرى تقيم في ووهان، مقاطعة خوبي، في يوليو على خفاش نافق في طبق من حساء الخنزير كانت قد طلبته من مطعم صيني، ووفقاً لوسائل إعلام محلية، توجهت الأسرة على الفور للمستشفى خوفاً من التقاط فيروس كورونا، وجاءت نتائجهم سلبية.