أكد برناردينو ليون، مدير عام أكاديمية الإمارات الدبلوماسية، بمناسبة اليوم الدولي للسلام، على أهمية هذا اليوم باعتباره مناسبة رمزية لتعزيز السلام الدولي لا سيما للدبلوماسيين الذين يكرسون حياتهم لنشر مبادئ السلام في جميع أنحاء العالم خاصة في أوقات الصراعات والاضطرابات.
وتابع ليون: “واحتفاءً بهذا اليوم، حثت الأمم المتحدة جميع البلدان والشعوب حول العالم إلى احترام وقف الأعمال العدائية من خلال رفع الوعي بشأن القضايا المتعلقة بالسلام، وبصفتنا مؤسسة أكاديمية وتدريبية متخصصة بإعداد دبلوماسيي الإمارات المستقبليين، فمن واجبنا في أكاديمية الإمارات الدبلوماسية أن نظهر تضامننا مع مساعي الأمم المتحدة من أجل تعزيز السلام والتعاون الدوليين”.
ووفقاً لما ذكرته صحيفة “البيان”، نوه أن دولة الإمارات أثبتت خلال هذه أزمة “كوفيد – 19” المعروف باسم كورونا المستجد، وبشكل واضح أن السلام العابر للحدود والحواجز أصبح مطلباً أساسياً لتطور الأمم وازدهارها، وذلك من خلال إعلاء قيم التعاون والحوار والتفاهم كما استطاعت الدولة بفضل تبينها لنهج القوة الناعمة القائمة على التسامح والتواصل والشراكة أن تعزز تأثيرها على الساحة الدولية.
ومن جهته، كان معالي أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، قد دعا في شهر مارس الماضي جميع الأطراف المتحاربة إلى وقف الصراعات والتوحد في مواجهة تفشي جائحة فيروس كورونا المستجد التي أثرت على كافة مناحي حياتنا، وأدى إلى أزمات اقتصادية وصحية تخطت حدود الدول. ومن الأهمية بمكان أن نُذكر الدبلوماسيين والقادة العالميين بأن تعاونهم وتضامنهم مع بعضهم البعض لم يعد مجرد خيار، بل أمر لا مفر منه في مكافحة هذا الوباء العالمي رغم اختلافاتنا في المواقف السياسية والدينية والمعتقدات والصراعات التاريخية.
كما وقعت أكاديمية الإمارات الدبلوماسية في مطلع الشهر الجاري مذكرة تفاهم مع جامعة الأمم المتحدة للسلام وذلك بهدف توفير منصة مشتركة لإطلاق مجموعة مستقبلية من المشاريع الهادفة إلى تعزيز التعاون البحثي والأكاديمي والتدريبي بين الطرفين، ودعم توجهات الأكاديمية في تعليم وتدريب وتمكين الدبلوماسيين الإماراتيين المستقبليين الذين سيمثلون وطنهم في المحافل الدولية مستقبلاً.
وأوضح: “إننا في أكاديمية الإمارات الدبلوماسية نسعى إلى ضمان حصول أعضاء السلك الدبلوماسي في دولة الإمارات على المهارات الأساسية والرؤية الشاملة لأهم القضايا الدولية للمساهمة في تعزيز المكانة الريادية لدولة الإمارات على الساحة الدولية ونشر مبادئ السلام حول العالم. وستواصل مؤسستنا الأكاديمية والتدريبية الوطنية مهمتها في تمكين الكوادر الوطنية الموهوبة ليصبحوا دبلوماسيين حقيقيين يسعون جاهدين لإيجاد حلول سلمية لتحديات القرن الحادي والعشرين في عالم يشهد تغيرات واضطرابات متلاحقة”.