صرحت حكومة مدينة سيئول في كوريا الجنوبية إنها تنوي مقاضاة القس جون كوانغ هون ومطالبته بتعويضات بقيمة 4,6 مليار وون (3,9 مليون دولار أمريكي) لقاء تسببه في تفاقم انتشار وباء كورونا.
وذلك بتنظيمه مظاهرات احتجاجية ضخمة ضد سياسات حكومية وسط العاصمة الكورية الجنوبية في منتصف شهر أغسطس الماضي.
وأعلنت هيئة مكافحة الأمراض والوقاية منها أن 1168 إصابة بالفيروس تقع مسؤوليتها على عاتق كنيسة سارانغ جيئل الواقعة في شمال سيئول، التي يشرف عليها القس، جون كوانغ هون، فيما ترتبط 587 حالة أخرى بمسيرات يوم 15 أغسطس على الصعيد الوطني، وفقاً لروسيا اليوم.
التحذيرات الصحية الحكومية على خلفية وباء كورونا لم تثن القس جون كوانغ هون عن تنظيم مظاهرات جمعت آلاف المواطنين في أغسطس الماضي. وفوق ذلك، ثبتت إصابته شخصيا بفيروس كورونا، مما أدى بسلطات المدينة إلى اعتباره مسؤولا عن تفاقم الوباء الذي ألحق أضرارا بحكومة المدينة، من بينها خسائر تكبدتها وكالة النقل ومجالس بلديات المناطق والدولة ومؤسسة التأمين الصحي، تقدر بنحو 13.1 مليار وون، على حد قول السلطات.
وأوضحت حكومة مدينة سيئول أن علاج 641 مريضا في المدينة كلفها 330 مليون وون، فيما بلغت كلفة تمويل المواطنين الخاضعين للعزل الصحي بسبب الاتصال الممكن بالكنيسة 663 مليون وون، فضلاً عن الخسائر المادية غير المباشرة التي تسبب فيها انحسار النشاط الاقتصادي وحركة النقل العام والأضرار المعنوية التي لحقت بالناس.
وتوعد متحدث باسم سلطات المدينة باتخاذ كل التدابير لإثبات الأضرار التي تسببت فيها الكنيسة والقس للمدينة وسكانها.
في المقابل، نفت الكنيسة ورجالها مسؤوليتها عما تزعمه السلطات في سيئول، متهمة إياها باتباع سياسة فاشلة لاحتواء الوباء، وأشار محامو الكنيسة إلى أنه يتعين على السلطات الصحية تعويض المواطنين وتحمل المسؤولية عن عدم القيام باجراءات احترازية كافية للحد من الفيروس.