محمد الجليحي – صحيفة البلاد
تُستكمل حاليا بطولة دوري ابطال آسيا لهذه النسخة 2020 في الدوحة، بمشاركة تجمعية لجميع الفرق ما عدا فريق الوحدة الإماراتي، الذي تم إلغاء نتائجه؛ بسبب انسحابه بعد إصابة عدد من لاعبيه بفيروس كورونا.
الفرق السعودية بدأت بدايات رائعة ومتوقعة فجميع الفرق انتصرت ما عدا التعاون، الذي لم يكن غريباً عليه هذه الخسارة عطفاً على المستويات التي قدمها في الدوري المحلي. الأهلي انتصر في الرمق الأخير من مواجهة فريق الشرطة العراقي بهدف وحيد تأهل بعده الى دور الستة عشر كأول الفرق السعودية المتأهلة وما يسجل للأهلي أنه استطاع أن يغير من مستواه الذي كان يقدمه في الدوري المحلي.
الهلال لملم أوراقه خاصة بعد إصابة بعض لاعبيه بفيروس كورونا واستطاع أن يحقق انتصاراً مهماً بهدف الدقائق الأخيرة على باختاكور لينتصر بهدفين مقابل هدف وهذا يدل على مكانة الفرق الكبيرة، التي تمتلك البديل الجاهز، فشاهدنا أمير كردي وناصر الدوسري يقدمان مستويات رائعة رغم ابتعادهما عن اللعب المستمر مع الفريق. وبهذا الانتصار يصبح الهلال أكثر فريق يحقق خمس انتصارات متتالية في تاريخ دوري أبطال آسيا.
وأيضاً الدور الكبير للإدارة الهلالية التي استطاعت نزع عباءة بطولة الدوري المحلي، التي حققها للتو ودخول بطولة جديدة ومنافسة شرسة والمحافظة على لقبه القاري ومواصلة مشوار تحقيق البطولات. التعاون لم يقدم المستوى المطلوب وإن كان هذا متوقعاً عطفاً على ما قدمه بعد استئناف اللعب بعد جائحة كورونا، فالنادي لم يتأكد بقاؤه ضمن دوري كأس الأمير محمد بن سلمان إلا في آخر جولة بعد خسائر متتالية رآها بعض النقاد أن السبب الرئيس لها عدم التعامل الإداري الجيد مع بعض الأحداث، خاصة مع اللاعبين الأجانب وعدم تعويضهم بالأفضل.
النصر جاء لاستكمال البطولة وهو كامل العدة والعتاد، فبعد تعاقداته الكبيرة والرائعة من الواضح أن هدفه هو البطولة الكبرى، التي استعصت كثيراً عليه، ولكنه في هذه النسخة سعى وقدم مهر هذه البطولة، فهل نرى النصر يحافظ على مكتسبات الكرة السعودية ويحقق البطولة الآسيوية العصية ويبقي الكأس في الرياض كما فعل الهلال العام الماضي.
إضاءات
تصريحات اللاعب عمر السومة المتكررة بحق الكيان الأهلاوي وتشتيت الجماهير الأهلاوية بعدم الجزم ببقائه حتى الآن ووجود العروض لديه لم تكن موفقة، خاصة بعد تأهل الفريق لثمن نهائي البطولة الآسيوية وتقديم مستوى أفضل من السابق والتغيير في بعض المناصب الإدارية ودخول الخبير طارق كيال. هذه التصريحات كلها تضر ولا تنفع، ويجب أن يكون هناك حزم من إدارة الأهلي تجاه هذا الموضوع؛ إما ببقاء اللاعب أو البحث عن الأفضل، فالكيان الأهلاوي كبير ولا يستحق الرضوخ لطلبات كائن من كان، حتى لو كان بمكانة عمر السومة.