أكد معالي الدكتور “أنور قرقاش”، وزير الدولة للشؤون الخارجية، أنّ دولة الإمارات كسرت الحاجز النفسي بقرارها توقيع معاهدة سلام مع إسرائيل، معتبراً أنها ستصبح في وضع أفضل لمساعدة ودعم الفلسطينيين في السنوات المقبلة.
وشدد معاليه على أن خطوة السلام تزيد من نفوذ الإمارات والمنطقة على الصعيد الدولي، وقال إن “معاهدة السلام مع إسرائيل، ستساعد الإمارات والمنطقة وستزيدهما نفوذاً”، لافتاً إلى أنه بمثابة بداية لمزيد من الاستقرار والرخاء الاقتصادي.
وأضاف، وفق صحيفة “البيان”، أن “معاهدة السلام السبيل للمضي قدماً في المنطقة، توقيع المعاهدة لا يعني أن المهمة انتهت، لكنه بداية لمزيد من الاستقرار والرخاء الاقتصادي”.
وشدد معاليه على أن مبادرة السلام العربية لا تزال هي حجر الزاوية، لكن أسلوب عدم التواصل مع إسرائيل لم يجد نفعاً، وتابع: “الإمارات ستصبح في وضع أفضل لمساعدة ودعم الفلسطينيين في السنوات المقبلة، لكن عليهم قيادة المسيرة”.
واستطرد: “سياسة الكراسي الشاغرة أدت لوقائع كارثية للقضية الفلسطينية، ووقف ضم الأراضي سيضع حداً لتقويض حل الدولتين”. واعتبر أن الوساطة الأمريكية في تحقيق اتفاق السلام، ضمانة على أن وقف الضم سيصمد.
وأضاف معاليه أن “سحب ورقة الضم، مصلحة مشتركة لنا وللولايات المتحدة وللدول الأوروبية”، مشيراً إلى أنه “ثمة حاجة لانفراجة استراتيجية، لكن هذا لن يحدث بين عشية وضحاها”، مشدداً على أن معاهدة السلام السبيل للمضي قدماً في المنطقة.
وأكد أنه “ستكون هناك جالية يهودية كبيرة في الإمارات من الإسرائيليين وغيرهم”، موضحاً أنّ الإمارات تريد تحديث جيشها وإن طلبها طائرات حربية أمريكية (إف 35) كان مطروحاً للنقاش قبل المعاهدة ولا يزال”.
وأضاف معاليه، أن “المعاهدة يجب أن تبدد أي ذرة من الشك حول سبب حصول الإمارات على مقاتلات (إف 35)، وقال: “الإمارات تسعى مثل أي دولة تهتم بجيشها إلى تحديثه دائماً، ومن ثم فإن طلبها للطائرات (إف 35) وأنظمة أخرى يسبق المعاهدة”.
وأضاف أن “طائرات (إف 16) الإماراتية الحالية عمرها الآن ما يقرب من عقدين وحان الوقت لتجديدها.. إذا ما كانت هناك ذرة شك بشأن سبب سعي الإمارات للحصول على إف 35، فإنني أعتقد أن المعاهدة يجب أن تزيل هذا الشك”.
وأكد معاليه، أنه لا يوجد ما يدعو الإمارات لعدم التكيف مع إدارة أمريكية جديدة، مؤكداً أنّ دعم المرشح الرئاسي “جو بايدن” لمعاهدة السلام أمر مشجع كثيراً.
من جهة أخرى، أكد “قرقاش” أن “قرار السلام قرار وطني ولا نحمل أي طرف مسؤولية قرارنا، كل صديق له ظروفه، ونقدر تقييمه لمصالحه الوطنية، كما نحترم تقديرهم لمصالحنا، مضيفاً أن “قرار مملكة البحرين إعلان تأييد السلام، قرار سيادي ووطني، ولم يكن هناك تنسيق مسبق لتأخذ البحرين هذا القرار”.
وتابع: “نثق بأن قراءة البحرين للعديد من التطورات الإقليمية قريبة جداً من قراءتنا، وأعتقد أن هناك شعوراً عاماً في المنطقة، بأنه لابد أن يكون هناك اختراق استراتيجي”، وأردف: “مقاربة الصراع الفلسطيني بنفس الوتيرة السابقة، في ظل التطور الإقليمي والسياسي، لم يعد مجدياً، وكل بلد له قراءة، وكل بلد مقتنع بأن هناك حاجة لاختراق استراتيجي”.