رئيس التحرير
حسام حسين لبش

رئيس التحرير: حسام حسين لبش

مدير التحرير: علي عجمي

ذات صلة

متفرقات

مي عمر تعود بقوة وتكشف سبب غيابها: مسلسل “إش إش” هو السبب!

أعلنت الفنانة المصرية مي عمر عن عودتها إلى الساحة...

آرني سلوت: مباراة ساوثهامبتون هي الأكثر أهمية!

تحدث الهولندي، آرني سلوت، مدرب ليفربول، عن جاهزية فريقه...

ياسمين رئيس تبادر بحملة إنسانية فريدة

في خطوة إنسانية رائعة، أطلقت الفنانة ياسمين رئيس حملة...

احذريها.. أسباب الشعور بألم الصدر عند الشباب

متابعة- يوسف اسماعيل ألم الصدر هو مشكلة صحية شائعة يعاني...

المنتخب السعودي يشارك في بطولة كأس الكونكاكاف الذهبية

كشف تقرير صحفي، أن المنتخب السعودي بصدد المشاركة في...

حساسية التخدير أعراضها ونتائجها وتسببها بالوفاة

تُعرف الحساسية بأنها استجابة غير طبيعية من مناعة الشخص تجاه مواد لا تستثير الأجهزة المناعية في الأشخاص العاديين، وهي تتراوح بين بعض الطفح الجلدي البسيط والحكة، وبين أعراض مهددة للحياة كضيق التنفس، وربما هبوط في الدورة الدموية، وساعتها تسمى الحساسية بـ (التأق) anaphylaxis.

وربما تحدث بعض أنواع الحساسية دون أي استثارة للجهاز المناعي بالشكل المعروف، تفسير ذلك غير مؤكد، لكنه في الأغلب يحدث نتيجة تأثير الدواء المباشر على الخلايا مسبباً خروج مواد كيميائية منها تسبب تلك الحساسية، بحسب موقع سكلوز.

ماذا تعرف عن حساسية التخدير؟

“التخدير” هو أحد الأوقات الخاصة التي يتعرض فيها جسم المريض للكثير من الأدوية والمواد الغريبة عنه، مثل المطهرات والمضادات الحيوية والمخدرات والمسكنات ومشتقات الدم والبولي ببتيدات والمحاليل بأنواعها المختلفة واللاتكس latex (المطاط الذي تصنع منه القفازات)، والمقصود بحساسية التخدير هو الحساسية التي تحدث نتيجة التعرض لأي من هذه المواد أثناء الجراحات المختلفة.

نسب حدوث الحساسية؟

رغم أن نسب حدوث الحساسية عالية، لكن أغلبها كما تكون ذات أعراض بسيطة كالطفح الجلدي، لكن الحساسية ذات الأعراض الخطيرة التي تهدد الحياة تتراوح نسب حدوثها بين 1 إلى خمسة آلاف و1 إلى عشرة آلاف، أكثر من 60% منها نتيجة استثارة للجهاز المناعي، والباقي كما أشرنا نتيجة تأثير مباشر غير معتاد للدواء أو المادة.

أعراض الحساسية

تختلف الأعراض باختلاف المادة المسببة للحساسية واختلاف استجابة الجسم لها، وبعضها قد يحدث متأخراً كذلك وليس في الحال.

يمكن تصنيف تلك الأعراض إكلينيكيا إلى عدة درجات مع الأخذ في الاعتبار أنه لا يمكن تحديد كون هذه الحساسية نتيجة استثارة مناعية أم غير ذلك بمجرد الفحص بل يحتاج الأمر لتحاليل معملية:

الدرجة الأولى: طفح جلدي – أرتيكاريا – تورم

الدرجة الثانية: أعراض قابلة للقياس لكنها غير مهددة للحياة بعد مثل انخفاض ضغط الدم، وتسارع ضربات القلب وصعوبات التنفس والكحة.

الدرجة الثالثة: أعراض مهددة للحياة مثل انهيار وظائف الجسم، وفقدان الوعي، وارتفاع ضربات القلب أو انخفاضها، وضيق الشعب الهوائية، واضطراب ضربات القلب.

الدرجة الرابعة: توقف القلب والتنفس.

الدرجة الخامسة: الوفاة.

بالتأكيد يمثل التخدير صعوبة إضافية عند التعامل مع الحساسية، ذلك أن كثيراً من تلك الأعراض خاصة في بدايتها يخفيها التخدير، كون المريض غير واعٍ.

إلا أنه رغم ذلك ورغم أن هذه الحساسية بمثل تلك الدرجة العنيفة هي أمر نادر نسبياً، ولا يختبره أطباء التخدير كثيراً، إلا أنهم قادرون على التعامل معه بكفاءة عالية جداً، ويتدربون على ذلك كثيراً، وعلى الأغلب تمر معظم هذه الحالات دون أن تخلف إعاقات دائمة، بفضل مهارتهم في التعامل مع مثل هذه الأمور، إلا أن بعض هذه الحالات قد تنتهي إلى إعاقات دائمة أو الوفاة.

ما هي الأدوية المسببة لحساسية التخدير؟

يعتقد الكثيرون أن المريض أثناء العملية الجراحية يتعرض فقط للمادة المخدرة التي يتم استنشاقها، وأنها المسبب الأساسي للحساسية، ولكن الحقيقة غير ذلك فالمريض أثناء الجراحة يتعرض للمواد التالية، وبعضها أكثر خطورة:

– مرخيات العضلات أحد أهم مسببات الحساسية، ومتهم رئيسي دائم متى حدثت حساسية البنج.

– اللاتكس الذي يدخل في صناعة مطاط القفازات هو كذلك متهم ويجب الانتباه جيداً إلى إمكانية تسبيبه للحساسية.

– الأدوية المنومة والمسكنات سواء الأفيونية opioids أو غيرها.

– بعض المحاليل الغروية والبروتامين قد تسبب الحساسية كذلك وإن كان احتمالاتهم أقل.

– المخدرات الموضعية كذلك قد تسبب الحساسية وإن كان ذلك نادراً
.
– أما المخدرات الاستنشاقية فيبدو أنها بريئة من ذلك الاتهام

الأكثر عرضة للإصابة بالحساسية

– الإناث معرضون أكثر للإصابة بالحساسية، وعلى الأرجح فإن هرمونات الأنوثة تلعب دورا في ذلك.

– بعض المرضى قد يصابون بأعراض تحسسية مثل الأزمات الصدرية وحساسية الأنف، ويحدث ذلك عند تعرضهم لمواد غريبة كبعض الروائح أو حبوب اللقاح وأحيانا الأتربة، ومن المرجح أن هؤلاء المرضى أكثر عرضة للإصابة بحساسية التخدير لكن لا يوجد دليل علمي قوي يؤيد ذلك إلا أنه يجب أن يؤخذ في الاعتبار أن خلاياهم تفرز الهستامين (الناقل الكيميائي المسئول عن أعراض الحساسية) بسهولة اكبر.

– لا يبدو أن هناك أي علاقة لحساسية الطعام وحساسية التخدير إلا ربما مع بعض الفواكه المدارية مثل الموز والكيوي والأفوكادو.

– الحساسية المفرطة تجاه مادة أو دواء ما لا تعني بالضرورة أن يحدث الأمر مع أدوية التخدير، إلا أن أي دواء سبب حساسية من قبل لا يجب تناوله بأي حال من الأحوال.

* هل توجد اختبارات حساسية التخدير؟

لا يوجد اختبار واحد للحساسية قادر على الكشف عن أمان كل العقاقير المستخدمة، وفيما يلي بعض الحقائق المهمة عن اختبارات الحساسية:

– الاختبارات يجب أن تجرى لكل عقار أو مادة على حدة، وهو الأمر الصعب جداً إن لم يكن مستحيلاً نظراً لكثرة الأدوية والعقاقير المستخدمة في فترة زمنية صغيرة للغاية.

– الأهم أن نتائج هذه الاختبارات ليست تامة التأكد، ومتى كان هناك شك في دواء أو عقار ما فيجب عدم الاكتفاء باختبار واحد بل تأكيد ذلك من خلال اختبارات مختلفة.

– أبسط هذه الاختبارات ما يعرف باختبار الجلد، والذي يستلزم حقن بعض العقار المخفف جداً في طبقات الجلد، ومراقبة رد فعل طبقات الجلد، أو تشريط الجلد ونثر المادة المرجو اختبارها عليه (في حالة اللاتكس على سبيل المثال).

– لكن هناك اختبارات أخرى أكثر تعقيداً وصعوبة تستلزم الكشف عن إنزيمات معينة في الدم مثل التريبتيز، وبعض الأجسام المناعية الخاصة، وغيرها من الاختبارات الأكثر صعوبة وتعقيداً.

متى يجب إجراء تحاليل الحساسية قبل التخدير؟

يتم إجراء التحاليل في الحالات التالية:

1. المرضى الذين لديهم تاريخ مرضي موثق للحساسية من أدوية التخدير أو اللاتكس.

2. المرضى الذين تعرضوا لحساسية أو ردة فعل سابقة مع التخدير غير معروف سببها.

3. المرضى الذين يزعمون ان لديهم حساسية للمخدرات الموضعية.

4. المرضى المشكوك في أن لديهم حساسية للاتكس.

تابعونا علي مواقع التواصل الاجتماعي