أثار التعرف على هوية السنوت الحيرة بين العلماء حول العالم، إلى أن انتهوا إلى تحديده في 3 خيارات وهي: الشمّر، الكمون واليانسون، ولكن كان أقرب اختيار إليه هو الشمّر، وفي حديث لرسول الله محمد قال صلى الله عليه وسلم “عليكم بالسَّنا والسنوت”، فإنَّ فيهما شفاء من كل داء إلا السّام. قيل: يا رسول الله، وما السّام؟ قال: “الموت”، وتكشف اختصاصية التغذية ميرا الحاج فرح عن القيمة الغذائية للسنوت وفوائده بحسب “سيدتي.نت”.
وقالت الحاج فرح: “كثرت الدراسات الطبية حول السنوت، وأثبت الألمان أنه من أفضل الأعشاب لمعالجة تعب المعدة ومشاكل الهضم وعلاج النفخة والغازات وإزالة المغص، وأفضل طريقة لاستخدامه هي استخدام ثماره ووضعها في كيس مليء بالحليب وشربه”.
كما توصل العلماء إلى أنه بالإمكان تقديمه للأطفال تحت عمر السنتين لمعالجة المغص من خلال وضعه في ملعقة صغيرة في فنجان قهوة صغير مليء بالماء لمدة 15 دقيقة، ومن ثم يُضاف إلى حليب الطفل لعلاج الإسهال والتخفيف من النفخة والغازات والحصول على نوم مريح.
كما أثبت العلماء أن السنوت يحتوي على مادة لها تأثير مشابه للهرمونات الأنثوية، فهي تزيد من إفراز الحليب لدى المرضعة؛ لأنها تشبه إلى حدّ كبير اليانسون.
كما أثبتت بعض الدراسات الألمانية أنه بالإمكان استخدام السنوت بأشكال مختلفة مع العسل من أجل احتقان الجهاز التنفسي، حيث يعمل على تذويب المخاط المفرز في الجهاز التنفسي ويتم التخلص من البلغم، بالإضافة إلى أنه دخل كمكوّن في دساتير الأدوية الأوروبية لاستخدامه لهذا الغرض في الأدوية التي تعالج البلغم؛ وله تأثير قاتل لبعض أنواع البكتيريا، لذلك يتم استخدامه لمعالجة الإسهال جرّاء البكتيريا.
ويمكن استخدام السنوت مغلياً بجميع أجزائه أو الورق والجذوع من أجل معالجة التهابات الفم واللثة وحتى أيضاً بإمكان غلي الأوراق فقط من أجل معالجة المغص عند الأطفال.
أما بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من القولون العصبي أو ما يسمى المصران الغليظ، فمن الممكن أن يتناولوا أو حتى يشربوا السنوت؛ لأنه يساعدهم على التخلص من مشاكل النفخة وصعوبة الهضم.
والجدير بالذكر أن السنوت ليس بديلاً لأي دواء يقترحه الطبيب، فهو ليس سحراً بديلاً عن الأدوية لمعالجة الالتهابات على سبيل المثال، رغم أنه مكوّن طبيعي مساعد. ويفضل دائماً استشارة الطبيب المختص قبل المباشرة في تناوله”.