أطلقت “إمارات العطاء” المرحلة التشغيلية التجريبية للمستشفى الإماراتي السوداني الميداني المتنقل في منطقة التمنيات شمال مدينة الخرطوم بحري بهدف تقديم خدمات تشخيصية وعلاجية ووقاية تطوعية.
وجاء ذلك تحت إشراف أطباء من الإمارات والسودان من المتطوعون في برنامج القيادات الإنسانية العربية الشابة وتحت شعار على خطى زايد بمبادرة مشتركة من زايد العطاء وجمعية دار البر ومؤسسة بيت الشارقة الخيري ومجموعة مستشفيات السعودي الألماني وبالشراكة مع المركز السوداني للتطوع ومؤسسة دواء بلا حدود بهدف التخفيف من معاناة المتضررين من الأطفال والنساء وكبار السن.
ووفقاً لما ذكرته صحيفة “البيان”، ثمن أهالي منطقة التمنيات شمال مدينة الخرطوم بحري بمستوى الخدمات التطوعية الصحية للفرق الطبية الإماراتية والسودانية والتي ساهمت بشكل كبير في التخفيف من معاناة المرضى من النساء والأطفال وكبار السن، وأشادوا بجهود دولة الامارات والسودان في مجالات العمل الإنساني.
ومن جهته شدد عصام العجمي المدير التنفيذي لمبادرة إمارات العطاء أن الفرق الطبية التطوعية الإماراتية السودانية تطوعت للعمل في المستشفى الميداني بهدف تقديم خدمات صحية تشخيصية وعلاجية وقائية للمتضررين من جراء الفيضانات في بادرة إنسانية تعزز التعاون بين الأطباء الشباب من البلدين الشقيقين وتحفز العمل المشترك بين المؤسسات الحكومية والخاصة وغير الربحية الإماراتية والسودانية.
كما نوه يوسف عبدالله اليتيم رئيس قطاع المشاريع الخيرية في جمعية دار البر أن المستشفى الميداني الإماراتي السوداني التطوعي وعياداتها المتحركة تعمل في محطتها الحالية في القرى السودانية ضمن حملة زايد الإنسانية العالمية في مختلف دول العالم وبالتنسيق مع الجهات الحكومية والخاصة وغير الربحية انسجاما مع نهج مسيرة العطاء في العمل الإنساني التطوعي الذي أرسى قواعده مؤسس الدولة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان ال نهيان، طيب الله ثراه، والاهتمام الكبير الذي توليه القيادة الرشيدة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله.
وتابع، إن الفريق الإماراتي السوداني الطبي التطوعي استطاع من الوصول برسالته الإنسانية من خلال خدماته التطوعية التي استفاد منها المئات في اليوم التشغيلي التجريبي الأول ونجح في استقطاب أفضل الكوادر الطبية وتمكينها من تقديم أفضل الخدمات التشخيصية والعلاجية والوقائية، ساهمت بشكل كبير في التخفيف من معاناة المتضررين من جراء الفيضانات وزيادة الوعي المجتمعي بأهم الأمراض وأفضل سبل العلاج والوقاية.
وفي السياق ذاته، أوضح سلطان الخيال الأمين العام لمؤسسة بيت الشارقة الخيري ان افتتاح المستشفى الميداني التطوعي جاء بمبادرة مشتركة مع مؤسسات صحية وإنسانية وخيرية إماراتية سودانية في نموذج مبتكر للعمل المشترك لتنبي مبادرات مبتكرة للأطباء وتمكينهم من خدمه مجتمعاتهم.
وأضاف الدكتور عادل الشامري الرئيس التنفيذي لمبادرة زايد العطاء رئيس امارات العطاء رئيس أطباء الإمارات إن المستشفى الميداني يقدم خدمات تخصصية تطوعية لمختلف فئات المجتمع، وخلال اليوم الأول من افتتاحه استقبل 500 مريض، وقدم حلولا واقعية عملية لمشاكل صحية يعاني منها النساء والأطفال وكبار السن.
وأشار إلى أن هناك أربع فرق تشرف على العيادات المتنقلة والمستشفى الميداني وهي فرق تشخيصية وعلاجية ووقائية وتدريبية لبناء القدرات للكوادر المحلية لتتولى مهام إدارة العيادات والمستشفيات الميدانية مستقبلا.
من جانبه، ثمن الدكتور عمر المبارك رئيس أطباء السودان الدور الإنساني لدولة الإمارات العربية المتحدة حكومة وشعبا، مشيدا بمتانة العلاقات الثنائية بين البلدين، وبجهود المؤسسات الإماراتية والسودانية التطوعية الداعمة للكوادر الطبية والتي ومكنتها من خدمة المتضررين وعلاجهم مجانا.
وأضاف سيتم فتح باب التطوع للأطباء للمشاركة في العمل التطوعي في المستشفى الميداني والذي سيقدم حلولا واقعية ميدانية للتخفيف من معاناه المرضى من خلال العمل في وحدات تخصصية ميدانية وحافلات طبية متحركة وعيادات متنقلة ومجهزة بأحدث التجهيزات الطبية وفق أفضل المعايير.