أعلنت الحكومة السودانية، الخميس، حالة الطوارئ الاقتصادية وإنشاء نيابات طوارئ لوقف تدهور الجنيه السوداني الذي فقد نحو 42 في المئة من قيمته خلال 10 أيام، وبلغ سعر الدولار، الأربعاء، 270 جنيها قبل أن يتراجع قليلا في تداولات الخميس.
وقالت وزيرة المالية السودانية هبة محمد علي، وفقاً لما ورد بشبكة “سكاي نيوز”: “إنه ليست هناك أي أسباب اقتصادية تقف وراء الانخفاض الحالي للعملة المحلية، مشيرة إلى إجراءات عاجلة تتخذها وزارتها للحد من تدهور العملة”.
وأكدت الوزيرة، وجود ترتيبات محكمة لوقف تعاملات تجار العملة الذين يديرون أنشطتهم في الخارج، مشيرة إلى ضرورة التنسيق الأمني مع عدد من الدول لإنجاح جهود وقف المضاربات.
واعتبر وزير الإعلام السوداني فيصل محمد صالح، ما يقع حربا ممنهجة ضد الثورة السودانية، موضحا وجود مجموعات تقوم بتزوير الجنيه السوداني وضخه في السوق بهدف تخريب الاقتصاد.
وكان أحد التجار قد قال، “إنهم يتلقون على مدار الساعة طلبيات كبيرة دون تحديد أي سقف للسعر مما يعني أن هنالك جهات كبيرة تمتلك سيولة ضخمة تضارب في سوق العملات”.
وأوضح متعاملون أن السوق يعمل على 3 مستويات، يتمثل الأول في جهات كبيرة لا تظهر في السوق إطلاقا وتضخ عبر وسطاء كميات ضخمة من السيولة التي توزع على أشخاص عاديين ينفذون أوامر الشراء.
وإضافة إلى المشتريات الداخلية، هناك جهات عديدة تنشط في شراء تحويلات المغتربين في الخارج وتسليمهم مقابلها بالجنيه السوداني عبر وكلاء يعملون في الداخل خارج المنظومة المصرفية الرسمية.
وفي ظل الارتفاع الكبير في سعر الدولار والعملات الرئيسية الأخرى، ارتبكت الأسواق بشكل كبير، واضطر عدد من أصحاب محلات بيع السلع الأساسية والأجهزة الإلكترونية إلى وقف البيع تماما خوفا من التعرض لخسائر أكبر.