كشف أحد الخبراء، عن توقعه حدوث موجة ثانية من فيروس “كوفيد-19” المعروف باسم كورونا المستجد، في ربيع 2021 وليس في أشهر الشتاء.
ووفقاً لموقع “روسيا اليوم”، أوضح البروفيسور بن نيومان، رئيس قسم العلوم البيولوجية في جامعة تكساس إيه آند إم في تكساركانا، إن فيروس التاجي قد “يصل إلى الذروة” في أشهر الربيع، بحسب تقرير نشره موقع “ياهو”، مشيرا إلى أن الشتاء قد يكون له بعض الفوائد في الحد من عدد المصابين.
وتابع نيومان، وهو أيضاً أستاذ مشارك في جامعة ريدينغ، أن الخبراء يتوقعون الموجة الثانية في أشهر الشتاء بناء على بيانات فيروس الإنفلونزا الذي يصل ذروته في الشتاء. ولكنه أوضح أن معظم الفيروسات ليست موسمية مثل فيروس الإنفلونزا، حيث يصل بعضها إلى الذروة عادة في الربيع، بما في ذلك معظم فيروسات كورونا، ويبلغ البعض الآخر ذروته في الصيف أو الخريف، مثل فيروس شلل الأطفال.
وفي السياق ذاته، لفت نيومان إلى أن أشهر الشتاء الباردة التي ترسل الأشخاص إلى منازلهم قد لا تزيد من عدد الإصابات بـ”كوفيد-19″، ولكنها في الواقع تعزز العزلة الذاتية الطوعية.
ونقل المقال عن نيومان قوله: “يمكن لفصل الشتاء البارد أن يجلب معه حجرا صحيا صغيرا خاصاً به، حيث نبقى في المنزل لتجنب سوء الأحوال الجوية، وتأتي مع القليل من معدات الوقاية الشخصية الطبيعية على شكل أوشحة وقفازات”.
وتابع البروفيسور القول إنه قد يكون هناك زيادة فعلية في اختبارات “كوفيد-19” السلبية خلال أشهر الشتاء، حيث يتم اختبار الأشخاص المصابين بالإنفلونزا لاستبعاد الأعراض المرتبطة بعدوى فيروس كورونا الجديد.
وأوضح البروفيسور في المقال: “أحد الآثار الجانبية المحتملة لموسم الإنفلونزا وكوفيد-19 هو أنه نظرا لأن كلا المرضين يبدآن بأعراض متشابهة، فإن المزيد من الأشخاص سيمرضون بدرجة كافية لإجراء اختبار كوفيد-19”. وأكد نيومان أن هذا قد يؤدي إلى سوء فهم بشأن جائحة فيروس كورونا.
وفي سياق متصل، واصل القول إنه: “من المفارقات، أن تدفق الأشخاص المصابين بالإنفلونزا الذين يسعون لإجراء اختبارات كوفيد-19 يمكن أن يؤدي إلى انخفاض نسبة الاختبارات الإيجابية، ما قد يشير بعد ذلك بشكل مضلل إلى أن كوفيد-19 آخذ في الانخفاض”.
وقال العالم إن الأشخاص الذين يقيمون في منازلهم خلال أشهر الشتاء الباردة قد لا يزيدون على الأرجح عدد الأرقام الإيجابية لفيروس كورونا.
وتابع أنه بعد موسم الإنفلونزا القادم سيكون هناك الكثير من البيانات وأن أي استنتاجات في هذه المرحلة ستكون تخمينية.
وختم الخبير، قائلاً: “ابحث عن التغييرات في السلوك الذي يؤدي إلى اختلاط الأشخاص من أسر مختلفة، خاصة حيث لا يتم ارتداء الأقنعة، كمصدر محتمل لكوفيد-19، مثل إعادة فتح المدارس وحفلات العشاء والمطاعم”.