من المحتمل أن يدخل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في تحدي مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على جائزة نوبل للسلام للعام 2021، وربما ينجح في حرمان ترامب منها للمرة الثانية.
ووفقاً لما ذكره موقع “روسيا اليوم”، من المفترض أن يدخل الرئيس المصري، المنافسة إلى جانب رئيس جنوب السودان سيلفا كير، ورئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، بمبادرة من تجمع برلمانات شمال إفريقيا، وذلك تقديرا لجهودهم الكبيرة لإحلال السلام في السودان.
وقد سبق ورشح دونالد ترامب للجائزة للمرة الثانية، من قبّل كريستيان تيبرينغ-غيدي، نائب رئيس لجنة الخارجية والدفاع بالبرلمان النرويجي، تقديرا لدوره في التوسط لإبرام اتفاق تطبيع العلاقات بين الإمارات وإسرائيل.
وفي السياق ذاته، بالرغم من تسجيل 317 مرشحاً لجائزة نوبل للسلام للعام الجاري 2020، من بينهم 210 شخصيات، و107 منظمات، إلا أن المنافسة لا تبدو قوية، والأبرز فيها الفتاة الصغيرة، والناشطة السويدية في مجال المناخ، غريتا ثونبرغ، والحركة المطالبة بالديمقراطية في هونغ كونغ.
ومن المقرر أن يشهد منافسة كبيرة، وخاصة بين السيسي وترامب الذي احتفى مؤخرا في سلسلة من التغريدات بترشيحه للجائزة تقديرا لرعايته اتفاق التطبيع بين إسرائيل والإمارات.
وقد عبر الرئيس الأمريكي، في السابق، عن إحساسه بالضيق لأن سلفه “اللدود”، باراك أوباما حصل على هذه الجائزة في بداية ولايته عام 2009، وقال عن ذلك في لهجة مريرة وساخرة: “منحوها لأوباما. هو نفسه لم يعلم لماذا حصل عليها. كان هناك لمدة 15 ثانية ونال جائزة نوبل”، مضيفا في نبرة احتجاج وحسرة “أنا ربما لن أحصل عليها أبدا”.
وقد رشح النائب بالبرلمان النرويجي كريستيان تيبرينغ-غيدي، ترامب، في عام 2018 لنيل جائزة نوبل لسلام، بسبب جهوده لتحقيق تقارب استثنائي مع كوريا الشمالية، إلا أن المحاولة لم يحالفها النجاح.
اللافت أن الأعضاء الخمسة في لجنة معهد نوبل المخولة باختيار لفائز، أدلوا في أوقات ماضية بتصريحات سلبية حول ترامب، وهذه النقطة قد تصب في صالح السيسي ورفيقيه.
علاوة على ذلك، تبدو حظوظ الرئيس المصري كبيرة، خاصة إذا أضفنا إلى سجله، موقفه في ليبيا واستعماله الناجح هناك لما يمكن تسميته بسياسة “القوة الناعمة”، حيث نجح “الخط الأحمر” الذي رسمه فعلا على الأقل حتى الآن في منع نشوب معارك شرسة كان يعد لها خصما النزاع الليبي حول سرت والجفرة، ومنطقة الهلال النفطي.