يوثر مدى انتشار الورم الخبيث على معدل بقاء مصابي سرطان الرئة على قيد الحياة، ولسوء الحظ فإن المرض لا يُشخص في معظم الحالات إلا في مراحله المتقدمة، إلا أنه هناك أعراض واضحة تدل على الإصابة بسرطان الرئة، مثل السعال طويل الأمد الذي يترافق في بعض الأحيان مع نزول الدم، والشعور بألم عند التنفس، أو السعال، وضيق التنفس المستمر، والشعور الدائم بالتعب، إضافةً إلى فقدان الشهية أو خسارة الوزن غير المبرر.
أما عن العلامات الأقل وضوحاً على الإصابة بسرطان الرئة، تتمثل في التغيير الطفيف في قاعدة الظفر، ووفقاً لمركز أبحاث السرطان في المملكة المتحدة، إذا أصبحت القاعدة ناعمة، والجلد بجوار الظفر لامعاً، فقد يشير ذلك إلى المرحلة الأولى من حالة تسمى أظافر أبقراط.
ويرتبط سرطان الرئة في كثير من الأحيان بأظافر أبقراط، رغم غموض هذه الصلة، لكن العلماء يعتقدون أن هذه التغيرات في الأظافر ناتجة عن تجمع السوائل في الأنسجة الرخوة في نهايات الأصابع.
ويشير مركز أبحاث السرطان في المملكة المتحدة، إلى أن “سبب ذلك هو تدفق المزيد من الدم إلى هذه المنطقة أكثر من المعتاد، لكننا لا نفهم تماماً سببه، قد يكون بسبب الورم الذي ينتج مواد كيميائية أو هرمونات معينة”.
وتثبت شهادات المرضى أن الانتشار المفاجئ لحالة أصابع أبقراط لديهم، وفي بعض الحالات كانت العرض الوحيد للمرض لديهم.
ويعد التدخين أحد أهم أسباب سرطان الرئة، إذ يمثل نحو 70% من إجمالي الإصابات، بشقيه التدخين الإيجابي والسلبي، وتشير الأبحاث أيضاً إلى أن التعرض لأبخرة الديزل على مدار سنوات يزيد خطر الإصابة بسرطان الرئة.
وأظهرت دراسة أن خطر الإصابة بسرطان الرئة يزيد بـ 33%، إذا في المنطقة التي تتعرض إلى مستويات عالية من غازات أكسيد النيتروجين، حسب صحيفة إكسبريس البريطانية.