قال الخبير الاقتصادي “دميتري بابين”، إن الفرنك السويسري يعد أفضل عملة يمكن استخدامها في الشهور المقبلة لحفظ المدخرات في ظل ظروف أزمة فيروس كورونا الراهنة، والخلفية الجيوسياسية المتغيرة.
وأوضح أن “العملات الأوروبية من خارج منطقة اليورو، مثل الكرونة السويدية والفرنك السويسري والكرونة الدنماركية، أظهرت نتائج جيدة خلال الأشهر الستة الماضية، حتى أن هذه العملات تجاوزت اليورو في النمو أمام الدولار الأمريكي منذ بداية العام الجاري”.
وأشار إلى أن “الفرنك السويسري من المتوقع أن يحافظ على مركزه الرائد على المدى الطويل، لأنه يعد أحد العملات الرئيسية التي تستخدم لحفظ المدخرات خلال الأزمات”.
من جهة أخرى، حذر الخبير من أن الطلب على العملات الأوروبية المختلفة، بما في ذلك اليورو، قد ينخفض بشكل حاد في المستقبل القريب، نظرا لارتفاع المخاطر الجيوسياسية المرتبطة بالتوترات التجارية بين الولايات المتحدة ودول أخرى، بما في ذلك الدول الأوروبية، والمشاكل الاقتصادية في الاتحاد الأوروبي وخطر اندلاع موجة ثانية من كورونا.
ونوه، وفق وكالة “نوفوستي” للأنباء، إلى أن “الدولار من الممكن أن يظهر عدم الاستقرار بسبب الضبابية المرتبطة بالانتخابات الرئاسية في نوفمبر المقبل، وسياسية الفدرالي الأمريكي، لذلك على الأغلب سيكون الفرنك السويسري، أحد العملات القليلة التي ستحافظ على استقرارها”.