توصل علماء أستراليون، إلى خاصية علاجية أخرى للمشروب الشعبي “القهوة”، أن الأشخاص الذين يتعاطون الكحول هم أقل عرضة للإصابة بتليف الكبد إذا بدؤوا يومهم بفنجان من القهوة الطبيعية.
ويعد تليف الكبد مرض مزمن خطير يتم فيه استبدال الخلايا الطبيعية بنسيج ندبي، مما يتسبب في توقف العضو عن العمل بشكل طبيعي.
ووفقاً لما ذكره موقع “ميد بورتال”، غالباً ما يكون سبب هذا المرض هو تسمم الكحول لفترات طويلة، ويحدث ذلك عندما يشرب الشخص ما لا يقل عن 100 غرام من الكحول النقي يوميا لمدة عشر سنوات.
وأجرى العلماء في معهد “سينتيناري” (Centenary Institute ) في أستراليا، تحليل للعوامل التي تزيد وتقلل خطر الإصابة بهذا المرض لدى الأشخاص الذين يشربون القهوة، واتضح أن شرب القهوة يقلل من احتمالية الإصابة بتليف الكبد.
وكشفت الدراسة، أن خطر الإصابة بتشمع الكبد كان أعلى بشكل ملحوظ لدى الأشخاص الذين كان والدهم مدمنا على الكحول وتوفي بسبب هذا المرض.
ومن جهته أوضح المؤلف الرئيسي للدراسة الدكتور جون ويتفيلد “وجدنا أيضا أن الأفراد المعرضين لمخاطر عالية والذين يشربون القهوة بانتظام كانوا أقل عرضة للإصابة بتليف الكبد من أولئك الذين لا يشربون القهوة”.
وتابع المؤلف، أن شرب الشاي يقلل بشكل طفيف من احتمالية الإصابة بتليف الكبد.
كما وجد العلماء أن السمنة ومرض السكري في منتصف العمر يؤثران على تطور هذا المرض.
وقال العالم: “قد تكون تدابير مثل الحفاظ على وزن صحي للجسم، وعلاج مرض السكري بشكل مكثف أو حالات ما قبل السكري، والتشجيع على استهلاك القهوة مفيدة في منع تليف الكبد”.
ولفت العالم، إلى أن الطريقة الأفضل والأكثر فاعلية لتجنب تليف الكبد هي التوقف عن شرب الكحول في أسرع وقت ممكن.