تناولت افتتاحيات صحف الإمارات، الصادرة صباح الخميس، علاقات التعاون الاستراتيجية بين الدولة والولايات المتحدة الأمريكية القائمة على التنسيق وتوافق الرؤى في العديد من القضايا، إضافة إلى الرؤية الثقافية الجديدة لدبي والتي تعد بمثابة تدشين حراك ثقافي هو الأشمل والأكثر تنوعاً في الإمارة.
فتحت عنوان “مواجهة التحديات”، قالت صحيفة “الاتحاد”: “بين الإمارات والولايات المتحدة علاقات تنسيق وتعاون استراتيجية على قاعدة أمن واستقرار الشرق الأوسط والعالم، ناهيك عن النمو الاقتصادي المتزايد عاماً بعد آخر”. وأضافت: “المصالح المشتركة كثيرة، وما يجمع البلدين توافق الرؤى في العديد من القضايا المصيرية والتحديات، لاسيما تلك المتعلقة بالقضاء على إرهاب “داعش” ومكافحة التطرف على مختلف الجبهات”.
وتابعت: “إذا كان السلام، الشعار الأول والأبرز الذي حمله سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي ، إلى أعمال الدورة الـ 74 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، فإن البحث عن هذا السلام من خلال تحفيز جهود الأمن والاستقرار في العالم، كان محور محادثات سموه مع الإدارة الأميركية في واشنطن”.
وأوضحت أن رسالة وزير الخارجية في واشنطن، أكدت دور الولايات المتحدة كصديق وحليف، لكنها شددت من منطلق السلام على الرغبة الصادقة في التعاون معها ومع الشركاء الآخرين من أجل الاستقرار في المنطقة، والسعي للتوصل لحلول دبلوماسية عملية للتحديات المشتركة.
وأشارت إلى أنه في عام التسامح، تتقدم الإمارات خطوة تلو أخرى نحو تأكيد صدق توجهاتها السياسية بدفع المنطقة إلى إنهاء حالة النزاع واستبدالها بطاقة دفع تبحث عن حلول سلمية شعارها التنمية والمستقبل. وأكدت “الاتحاد” في ختام افتتاحيتها أنه في علاقاتها مع دول العالم، المسار محدد في حشد كل ما يخدم إنقاذ مستقبل المنطقة والعالم، ومحاربة أي محاولات هدامة للأفكار المتطرفة والإرهابية بكل الطاقات الممكنة.
من ناحية أخرى وتحت عنوان “دبي ثقافة واقتصاد وتنمية”، قالت صحيفة “البيان”: “تأتي الرؤية الثقافية الجديدة التي اعتمدها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بمثابة الإعلان عن تدشين حراك ثقافي هو الأشمل والأكثر تنوعاً على مستوى دبي بمختلف مؤسساتها الثقافية والمعرفية والمجتمعية”.
وذكرت أن هذه الرؤية تأتي وهذا الحراك ضمن إطار التنمية المستدامة والشاملة في الدولة، باعتبار الرؤية الثقافية انعكاساً للقوة الناعمة الجاذبة في الدولة، والتي تعكس نهضتها ونجاحها في مختلف المجالات، وعلى رأسها الاقتصاد والتنمية، وهو ما أكده صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بقوله: ” إن مكانة أي عاصمة اقتصادية عالمية لا تكتمل من دون وجه ثقافي حضاري يعكس رقيّها، ودبي تملك أصولاً ثقافية وفنية تؤهلها لتكون وجهة ثقافية عالمية وحاضنة رئيسة للمواهب والمبدعين”.
وشددت على أنه لا يمكن أن ينمو الاقتصاد وتتحقق التنمية الشاملة في بيئة قحلة خالية من الثقافة والفنون، ودبي التي تسعى دائماً للقمم، يجب أن تكون للثقافة والفنون فيها مكانة متميزة، ولهذا تركز الرؤية الثقافية الجديدة على الاهتمام بالسياحة الثقافية، والعمل على جعل دبي وجهة عالمية للمال والأعمال والثقافة والفنون، لتصبح مدينة شاملة متكاملة من النواحي كافة، وتصبح جاذبة للسياحة وللاستثمارات العالمية، وتلعب دورها المنوط بها في مسيرة التنمية الشاملة في دولة الإمارات.
واختتمت صحيفة “البيان” افتتاحيتها بالقول: “إن رؤية دبي الثقافية هي حراك يواكب الحراك الاقتصادي المستدام لدبي، بحيث يرفد كل منهما الآخر ويدعمه ويعززه، وتكامل الدور الثقافي لدبي مع مكانتها الاقتصادية يقدم نموذجاً عربياً فريداً لمجتمع المستقبل الذي يولي التطوير الفكري والثقافي ذات القدر من الاهتمام للتطوير ضمن باقي القطاعات”.