كشف الدكتور تيدروس أدهانوم، أن المملكة العربية السعودية أنموذج للسياسات الحكيمة للسيطرة على الوباء، مشيداً بما قامت به خلال موسم الحج، إذ سمحت لأعداد محدودة بآداء شعائر الحج، واتخذت كافة التدابير اللازمة لحمايتهم كالتباعد الجسدي ووضع الكمامات وإجراءات النظافة والتطهير الواجبة، وفقاً لـ”أنحاء”.
وحذر أدهانوم، من أن وباء “كوفيد 19” خطير للغاية وقد يشهد العالم ارتفاعاً في عدد الضحايا وحالات الإصابة، قائلاً: “الفيروس ينتشر بسرعة فائقة، ويطال كافة الأعمار، وأن الانفتاح دون السيطرة على انتشار العدوى يمثل كارثة”.
وأكّد على تفهّمه لرغبة الدول في فتح اقتصاداتها وعودة الانتعاش وعودة الطلاب للمدارس والناس للعمل، مشيراً إلى أن هذا الانفتاح مشروط بالسيطرة على العدوى عبر 4 محاور، أولها اتخاذ تدابير لمنع انتشار العدوى في أماكن التجمع، سواء المغلقة كدور العبادة أو المفتوحة كالملاعب ومباريات كرة القدم، وإرجاء أو إلغاء الفعاليات التي تضم تجمعات كبيرة العدد، وثانياً حماية الفئات المستضعفة الأكثر عرضة للخطر كالمسنين والمصابين بأمراض واليد العاملة الأساسية وامتثال الأفراد للتباعد ووضع الكمامات، وتفادي الأماكن المزدحمة والحماية الشخصية وحماية الآخرين وغسل اليدين، وأخيرا العثور على الحالات المصابة وعزلها وعلاجها واقتفاء أثر المخالطين.
وأشار إلى أن المنظمة نشرت توجيهات تتضمن العديد من السيناريوهات لدعم البلدان في سعيها لإعادة فتح الاقتصاد من جديد.
ونوه أدهانوم، إلى أن الاتحاد الأوروبي أعرب عن رغبته في الانضمام لمرفق كوفاكس للتوصل إلى لقاح وتوزيعه بشكل عادل، وأن المفوضة الأوروبية فون ديرلاين أعلنت مساهمة الاتحاد الأوربي بمبلغ 400 مليون يورو، وأن الدول أمامها مهلة أخرى حتى 18 سبتمبر للإعلان عن إسهاماتها في كوفاكس.
وأكد على أن المنظمة ستواصل توفير الدعم والمعونات للبنان بعد الانفجار الذي تعرضت له، ودعم المستشفيات اللبنانية والعمال الصحيين، وتوفير الإمدادات الطبية من معدات وأدوية.
ولفت إلى وجود حملة على موقع المنظمة للتبرع وتوفير المساعدات للبنان.
من جهتها، قالت المديرة التقنية لبرنامج كوفيد-19 في المنظمة الدكتورة ماريا فان كيركوف، في مؤتمر صحفي مشترك، إن المنظمة تتابع هذه التحورات للفايروس عن كثب مع الخبراء وعلماء الفايروسات، وأن التدابير المتخذة حتى الآن كافية.