تتراوح حالات جسم الإنسان أثناء اليوم بين حالتين إما كرّ وفرّ، أو حالة الراحة والهضم.
تكون حالة الكر والفر عبارة عن حالة النشاط والحيوية والعمل والحركة، تتطلب من الجسم إفراز كميات كبيرة من هرمونات الكورتيزول والأدرينالين والنورأدرينالين، وذلك بحسب موقع سكلوز.
وبحسب أخصائي التغذية العلاجية والكيمياء الحيوية والميكروبيولوجي الدكتور مصطفى الشريف تعمل هذه الهرمونات على زيادة توارد الدم للمخ والعضلات ليزيد التركيز، وتزيد قدرة الجسم على العمل والحركة، وبالتالي فإن الدم يقل جداً في المعدة والجهاز الهضمي؛ فتضعف قدرة الجسم على الهضم في هذه المرحلة من اليوم.
متى تبدأ المرحلة الأولى؟
تبدأ مع الاستيقاظ من النوم، فيضخ الجسم كميات كبيرة من الكورتيزول والأدرينالين والنورأدرينالين كي يستطيع الجسم بداية يومه بنشاط وحيوية وتركيز، فيندفع الدم إلى المخ والعضلات ويقل في الجهاز الهضمي فتضعف قدرة الجسم على الهضم.
لذلك يجب تناول الإفطار الخفيف وسهل الهضم، وليس فيه الكثير من الأصناف التي تعوق الهضم، وإلا سوف يعاني إما من عسر الهضم والانتفاخات، وإما أن يتجه الدم بكميات كبيرة إلى الجهاز الهضمي لتنشيط عملية الهضم، وعندئذٍ سيقلّ الدم الوارد إلى المخ والعضلات ومن ثم الشعور بالخمول والنعاس وعدم قدرته على القيام بمهامه كما يجب.
المرحلة الثانية التي يمر بها الجسم
تعتبر هذه المرحلة هي مرحلة الراحة والهضم، وتكون بعد العودة من العمل، حيث يبدأ الجسم بالراحة، فتنخفض هرمونات الكورتيزول والأدرينالين والنورأدرينالين في الجسم ومن ثم يتجه الدم إلى المعدة والجهاز الهضمي لتكون جاهزة لعملية الهضم.
وباستطاعة الشخص أن يتناول الوجبات الكبيرة والمعقدة ويتمكن الجسم من هضمها بسهولة، وإن كان الأفضل دائماً هو تقليل كميات الطعام، وتقليل أنواعه في الوجبة كي لا يستنفد الجسم جزءً كبيراً من طاقته في هضم الطعام فيضعف الجسم وتضعف المناعة.
ما هو الحل المناسب
يكون الحل بتناول الوجبات الخفيفة وسهلة الهضم في الإفطار وتجنب الإكثار من الكمية في هذه الوجبة، وكذلك تجنب الجمع بين الكثير من الأصناف حتى لا يعوق ذلك عملية الهضم ولا يستنفد طاقة الجسم التي يحتاجها في إنجاز العمل المنوط به، هي من أهم النصائح التي يقدمها الأخصائي الشريف.
كما ينصح أيضاً الجميع بجعل الوجبات الكبيرة بعد العودة من العمل مع إعطاء الجسم فرصة للراحة بعدها حتى يسهل على الجسم عملية الهضم.