بدأت محكمة الجنايات في دبي محاكمة عامل آسيوي بتهمة قتل صديقه عمداً، إثر مشادة كلامية واعتداء متبادل بينهما، فأحضر سكيناً وسدد للمجني عليه طعنة نافذة من الخلف في ظهره، أدت إلى قطع حاد في الكِلية اليسرى والأوعية الدموية المغذية لها، ما أسفر عن إصابته بنزيف حاد أدى إلى وفاته بحسب ما أفاد موقع الإمارات اليوم.
وفي التفاصيل، أفاد شاهد من شرطة دبي في تحقيقات النيابة العامة، إن غرفة العمليات تلقت بلاغاً يفيد بوجود جثة ملقاة على الطريق العام، وبالانتقال إلى مكان البلاغ ومتابعة الواقعة تم التوصل إلى هوية المتهم، وتبين أنه كان يجلس مع المجني عليه وآخرين، منهم امرأتان وصديق ثالث، يتعاطون مشروبات كحولية، وفي هذه الأثناء حضر أشخاص يحملون جنسية دولة أخرى، حاولوا سرقة المجني عليه والمتهم ورفاقهم، لكن تصدى لهم الأول واستطاع إبعادهم حتى هربوا من المكان.
وأفاد المتهم في محضر الاستدلال بأن مشادة حدثت بينه وبين صديقه (المجني عليه) بعد هروب أولئك الأشخاص، وتطور الأمر إلى الاشتباك بالأيدي، وحاول من جانبه الفرار من صديقه الذي لاحقه وضربه بعصا خشبية على ظهره، ثم أدار ظهره له منصرفاً، فاستل سكيناً وطعنه من الخلف، وفر من المكان فور سقوط المجني عليه وظن أنه فقد الوعي، ثم عاد لاحقاً مع امرأتين كانتا برفقته لإسعافه، وحاولوا إيقاظه إلا أنه لم يستجب.
وذكر الشاهد من شرطة دبي أنه تم ضبط أداة الجريمة في مقر سكن المتهم الأول الذي أرشدهم إلى مكانها، وأقر بأنه استخدمها في طعن صديقه، ثم غسلها قبل أن يخفيها حتى لا تكون عليها آثار دماء.
من جهته، قال طبيب شرعي تابع للإدارة العامة للأدلة الجنائية بشرطة دبي، في تحقيقات النيابة العامة، إن البلاغ الأول لم يكن عن جريمة قتل، لكن عند فحص جثة المجني عليه شاهد جرحاً قطعياً نافذاً أدى إلى قطع عضلات الظهر والكلية اليسرى ونسيج البنكرياس، ما أدى إلى نزيف دموي انتهى بوفاة المجني عليه.