قتل مربي أسود جنوب إفريقي يدعى وست ماثيوسون (69 عاما)، إثر تعرضه لهجوم غادر من لبؤة خلال تجواله المعتاد معها، حسبما أكدت أسرته.
وفي التفاصيل، بحسب صحيفة “الغارديان”، قالت عائلة الرجل كان يمشي مع لبؤتين الأربعاء، عندما هاجمته إحداهن من دون سابق إنذار فأردته قتيلاً.
ووقع الحادث المأساوي في منشأة مخصصة لرعاية الأسود مملوكة للعائلة، بمقاطعة ليمبوبو الشمالية في جنوب إفريقيا، حيث كان ماثيوسون، المعروف باسم “العم وست”، يربي الأسود منذ صغرها وكان معتادا على التعامل معها.
وكانت زوجة ماثيوسون (65 عاما) في سيارة خلفه عندما تعرض للهجوم، وقالت محامية الأسرة مارينا بوثا في بيان: “بذلت قصارى جهدها لإنقاذ زوجها، لكنها لم تتمكن من ذلك”.
وفي عام 2017، أفادت تقارير أن أسدين هربا من المنشأة وقتلا رجلا يعمل في عقار مجاور، وقال ماثيوسون في ذلك الوقت إن الأسود لم تكن عدوانية، وإنه يمشي معها 3 إلى 4 ساعات في اليوم.
وقد تم نقل اللبؤتين مؤقتا إلى منشأة ثانية بعد الحادث في انتظار اتخاذ قرار بشأن مستقبلها، وأكدت الأسرة أنه سيتم “إطلاق سراحهما في أفضل بيئة متاحة لهما”.
ويشهد كثيرون لماثيوسون بأنه أنقذ الأسود من الصيد الجائر، وجاء في بيان المحامية أن “الأسرة حزينة لفقدان زوجها ووالدها وجدها. عزاؤهم أنه توفي وهو يعيش حلمه في الطبيعة مع أسوده”.
ويبلغ عدد الأسود التي تربى في مواقع مغلقة في جنوب إفريقيا نحو 8 آلاف، تمهيدا لاستخدامها لأغراض الصيد والاتجار بالعظام والسياحة والبحوث الجامعية، بحسب تقديرات جماعات الدفاع عن الحياة البرية.
وفي المقابل، هناك نحو 3 آلاف أسد بري تعيش في محميات وطنية يحظر فيها الصيد.