تواصل رائد الفضاء الإماراتي هزاع المنصوري مع مجموعة من الطلاب والجمهور في يومه الخامس على متن محطة الفضاء الدولية عن طريق تنظيم مركز محمد بن راشد للفضاء في دبي اتصالين مباشرين.
كان الاتصال الأول بالتعاون مع وكالة استكشاف الفضاء اليابانية /JAXA/ وقام هزاع خلاله بعرض كيفية عمل الروبوت Int-Ball على متن محطة الفضاء، وفقاً لـ”وام”.
وأتيحت الفرصة للطلاب للتفاعل مع هزاع بالتحكم في الروبوت عن طريق اختيار الإجابات الصحيحة ..كما شارك بهذا الاتصال طلاب إماراتيون مبتعثون في اليابان بحضور سعادة خالد عمران العامري سفير الدولة لدى اليابان وفريق من مركز محمد بن راشد للفضاء.
وكان الاتصال الثاني، بالتعاون مع وكالة الفضاء الروسية “روسكوزموس” وتسنى للطلاب خلاله توجيه أسئلة لهزاع حول كيف تصل المياه إلى المحطة؟ وما أجمل شيء بالمحطة؟ ولماذا يتم تدريب رواد الفضاء على جاذبية عالية جدا؟ وما التغيرات التي طرأت على جسمك خلال هذه الرحلة؟ وهل زرت الأجزاء والأقسام المختلفة بالمحطة الدولية؟.
وفي معرض إجابة المنصوري، على هذه الأسئلة، قال: “إن المياه تصل إلى المحطة عن طريق مركبات الشحن “cargo” وهي شبيهة بمركبات سويوز، التي تحمل رواد الفضاء إلى المحطة الدولية”، وأضاف : ” يتم تجميع البخار من المحطة وتحويله إلى مياه أيضا”. وأوضح أن أجمل شيء في المحطة هو الجاذبية الصغرى وعرض على الشاشة “سهيل” ــ الشخصية الكرتونية ــ وهو يطفو وكيف يشرب الماء.
وعن سبب تدريب رواد الفضاء على جاذبية عالية جدا قبيل الرحلات الفضائية، أوضح أن “الرواد يتدربون على جاذبية عالية تعادل 9G لأنه عند انطلاق الصاروخ تصل الجاذبية إلى 5G وأحيانا في أوقات الطوارئ تصل إلى جاذبية G9”.
وأشار إلى أنه زار جميع الأقسام، خلال جولة تعريفية عن محطة الفضاء الدولية صور فيها كل شيء وأضاف: “اليوم كنت في مختبر كيبو التابع لليابان، وبالأمس كنت في مختبر كولومبوس، ومتحمس لمشاركتكم أول فيديو تعريفي عن المحطة باللغة العربية قريبا”.
و عن التغيرات التي تطرأ على جسم رائد الفضاء، قال: “إن هناك تغيرات مختلفة طرأت على جسمه حيث كبر حجم رأسه بسبب اندفاع السوائل إلى الأعلى إضافة إلى أن حاسة الشم اختلفت عن الأرض” مؤكدا أنه “بعد وقت بدأ بالتعود والتأقلم”.
وتحدث هزاع خلال اليوم مع الدكتورة حنان السويدي طبيبة رواد الفضاء التي تتابع حالته الصحية طوال فترة تواجده على متن محطة الفضاء الدولية.
وأجرى هزاع المنصوري تجربة لدراسة التنظيم المستقل لنظام القلب والأوعية الدموية ديناميكا وتأثير عوامل رحلة الفضاء على التوزيع المكاني لطاقة انقباضات القلب. وباشر بعد ذلك بإجراء عدد من التجارب التي يحملها معه من مدارس دولة الإمارات ضمن مبادرة “العلوم في الفضاء” التي أطلقها مركز محمد بن راشد للفضاء.
وضمن الأنشطة اليومية المعتادة، سجل هزاع يومياته لمدة 15 دقيقة لتوثيق حياته على متن محطة الفضاء الدولية. ومن الأنشطة التي يتم تنفيذها قبل العودة إلى الأرض، أجرى رائد الفضاء هزاع المنصوري، مع رائدي الفضاء الأمريكي نيك هيج، والروسي أليكسي أوفشينين، تدريبا على عملية الهبوط في مركبة “سويوز إم أس 12”.
ويقوم المنصوري بإجراء 16 تجربة علمية في محطة الفضاء الدولية بالتعاون مع شركاء دوليين، منهم وكالة الفضاء الأوروبية /إيسا/، ووكالة استكشاف الفضاء اليابانية /جاكسا/ ووكالة الفضاء الروسية /روسكوزموس/، والوكالة الأميركية ناسا.
ويتم تنفيذ 6 تجارب بين فيزيائية وبيولوجية وكيميائية، وذلك في بيئة منعدمة الجاذبية تقريباً، من أجل دراسة تفاعل المؤشرات الحيوية لجسم الإنسان داخل “الفضاء الدولية” ومنها حالة العظام، مقارنة بالتجارب التي أجريت على الأرض.