يتناول بعض الأشخاص القطع البيضاء من اللحوم، والبعض الآخر يفضلون تناول القطع الداكنة، وذلك بحسب اعتقادهم أن القطع البيضاء جافة ولا نكهة فيها.
أشارت الدكتورة “جانيل يانسي” إلى أن سبب وجود بعض القطع الداكنة والقطع البيضاء في لحم الدجاج والطيور أو الديك الرومي يعود إلى الاختلافات الأيضية والوظيفية بين أنواع العضلات المختلفة.
تكون منطقة الفخذين والأرجل عند الدجاج داكنة، بينما الصدر والأجنحة تكون بيضاء، ويعود ذلك إلى أن الدجاجة تستخدم القدمين في المشي ولا تستخدم أجنحتها إلا لفترات قصيرة.
وتأتي القطع الداكنة من العضلات التي تستخدم المزيد من الأكسجين، وتحتوي على المزيد من الحديد، فيتم الاحتفاظ بالحديد في بروتين يسمى الميوجلوبين، مما يعطي المنطقة لوناً أغمق.
بينما تأتي اللحوم البيضاء من العضلات التي لا يكون فيها استخدام طاقة بشكل كبير، فهي تحتاج إلى كمية أقل من الأكسجين، كما تحتوي على كمية أقل من الميوغلوبين فتكون فاتحة اللون.
أيّهما صحّي أكثر اللحوم البيضاء أم الداكنة؟
تحتوي 4 قطع من صدور الدجاج منزوعة الجلد والعظام على سعرات حرارية ودهون أقل من فخذ دجاج واحد منزوع الجلد والعظام، أي 140 سعرة حرارية و 3 جرامات من الدهون مقابل 190 سعرة حرارية و 9 جرامات من الدهون.
ولكن فخذ الدجاج غني بالزنك والحديد والريبوفلافين والنياسين مقارنةً بصدور الدجاج، إلا أن كليهما مغذيّان بشكل عام.
ويُعرف عن اللحوم البيضاء أنها طرية ولها مذاق خفيف وسريعة الاستواء، بينما اللحوم الداكنة تكون جافة وليست خفيفة بسبب احتوائها على الكثير من الدهون، كما أنها تحتاج إلى بعض الوقت لتصبح طرية، واحرصي دائماً على طهي اللحوم على درجة حرارة لا تقل عن 165 درجة فهرنهايت، وذلك لتكون طرية وسهلة التقطيع.