رئيس التحرير
حسام حسين لبش

رئيس التحرير: حسام حسين لبش

مدير التحرير: علي عجمي

ذات صلة

متفرقات

نصائح للوقاية من حدوث تجلط الدم

ما هو تجلط الدم؟ تجلط الدم هو عملية حيوية تحدث...

هل تشعرون دائماً بالنعاس؟ .. احذروا من نقص هذا الفيتامين

نقص فيتامين د: العدو الخفي وراء الشعور المستمر بالنعاس هل...

انطلاق فعاليات مهرجان “قرطاج” في تونس

تحت شعار "المسرح مقاومة والفن حياة"، انطلقت مساء أمس...

طلاء الأظافر الأكثر استخداماً في شتاء 2025

ألوان الطلاء الدافئة والمميزة لموسم الشتاء مع اقتراب موسم الشتاء...

وصفة ولا أشهى لتحضير أومليت البيض بالجبن لأطفالك

فوائد تغذية أطفالك بأومليت البيض والجبن بدايةً، يعتبر البيض من...

مؤسس هواوي يتحدى قرارات الولايات المتحدة ضد الشركة

في آخر لقاء له مع مجموعة من الإعلاميين الصينيين، الأسبوع الماضي، لتسليط الضوء على موقف الشركة في مواجهة الأحداث المتسارعة التي تواجهها على خلفية قرار الحكومة الأمريكية بحظر العمل مع الشركة ومنع الشركات الأمريكية من التعامل معها، وما تبع ذلك من إعلان عدد من الشركات الأمريكية الكبرى كشركة جوجل وقف أعمالها مع “هواوي”، قال “رن تزنفيه”، مؤسس شركة “هواوي”: “إن ما يجري ليس بالمفاجئ تمامًا، فالشركة توقعت حصول معظم هذه السيناريوهات واستعدت لمثل هذه التحديات، لكن لربما كان لجديد في الأمر التسارع الكبير في وتيرة الأحداث وتتالي مستجداتها على أكثر من صعيد”.

وأوضح “تزنفيه” أن ما يجري حاليًا خارج السيطرة، كونه مدفوع تمامًا بدوافع الساسة الأمريكان، وأنه لا ينبغي لأحد بما فيهم الإعلام لوم الشركات الأمريكية التي أعلنت عن وقف تعاملاتها مع هواوي باعتبار ذلك كان لزامًا عليهم امتثالًا للأمر التنفيذي، وأن من تقع عليه الملامة بالفعل هم السياسيين الأمريكيين الذين يتبنون هذا الموقف، ولكن قد يكونوا وقعوا في خطأ التقليل من شأن هواوي، فالشركة كانت تعلم تمامًا أنها ستصل إلى مفارق الطرق مع الحكومة الأمريكية، وقد خططت مسبقًا لتكون جاهزة للتعامل مع مثل هذه الأحداث.

وانتهز “رن تزنفيه” الفرصة ليشكر الشركات الأمريكية على ما قدمته من دعم في مسيرة تطوير أعمال هواوي على مدى 30 عامًا، وقال من باب الاعتراف بالجميل بأن هناك العديد من الشركات الأمريكية التي كان لها الفضل بوصول هواوي لما هي عليه من الريادة العالمية، بما فيهم الشركات الاستشارية كشركة “آي بي أم” و”أكسنتشر”، والشركات التي تزود “هواوي” بالمكونات الهامة من أمريكا، وفي مقدمتها شركات الرقاقات.

ومع تأكيده على عدم التقليل من تأثير قرارات الحكومة الأمريكية وارتداداتها – إن تأكدت وثبتت – على بعض أعمال الشركة كمنتجات المستهلك، قال “تزنفيه” إنه يثق تمامًا بقدرات الشركة وريادتها في مجالات عدة لن تتأثر بشكل سلبي كبير، وأن التأثير سيكون محدودًا لدرجة كبيرة على أعمال “هواوي” في مجالات جديدة وحيوية كتكنولوجيا الجيل الخامس التي تتربع “هواوي” اليوم على عرش ريادتها عالميًا، ولديها ثقة بأن منافسي الشركة لن يمكنهم اللحاق بركب ريادة الشركة لهذا المجال خلال العامين أو الثلاثة القادمة.

كما أوضح أنه حتى لو ثبت حظر توريد الشركات الأمريكية لـ”هواوي”، فلن تعاني الشركة من نقص حاد في التوريدات باعتبار أن لديها البدائل، فالشركة تعتبر اليوم على قائمة المصنعين العالميين لأكثر المكونات تطورًا وأهمية، وتمتلك كافة القدرات في هذا المجال، بما في ذلك إنتاج رقاقات تفوقت بها فعليًا العديد من الشركات.

وأضاف: “في حال استطاعت الشركات الأمريكية الحصول على رخصة الحكومة الأمريكية لمتابعة التوريد لـ”هواوي”، فسيسر الشركة متابعة علاقاتها طويلة الأمد مع شركائها من الشركات الأمريكية والشراء منهم مجددًا. وقد يكون أمر الحصول على رخصة الحكومة الأمريكية ليس بالأمر الذي يمكن تحقيقه بسرعة، لذا فإننا نعمل حاليًا على تطبيق خطط أعمال المرحلة المؤقتة التي يمكنها التعامل مع الوضع الراهن. وتؤكد “هواوي” بأن علاقاتها وطيدة واستراتيجية مع الشركات الأمريكية وطويلة الأمد، لن يدمرها بالتأكيد قطعة ورقية تتمثل بأمر تنفيذي للرئيس ترامب”.

وفي إشارة واضحة لثقة “هواوي” من تفوقها على الولايات المتحدة الأمريكية في مجال تكنولوجيا الجيل الخامس وريادتها العالمية لهذه التقنية؛ قال “تزنفيه” إنه لا يعلم ما في مخيلة الساسة الأمريكيين الذين يقودون الحملة ضد “هواوي”، لكنه يعتقد بأن لا يجب على الشركة أن تكون مستهدفة من قبل الحكومة الأمريكية لمجرد نجاحها في التفوق على أمريكا في تقنية الجيل الخامس، أو لاعتبارات صراعات تجارية بين الصين وأمريكا، فالأحرى أن يتعاون الجميع وأن تكون الحكومة الأمريكية منفتحة على الحوار والنقاشات البناءة المبنية على حقائق علمية وتكنولوجية، لا مجرد ادعاءات لا يمكن إثباتها بأي دليل.

وعن رؤيته لارتدادات قرارات الحكومة والشركات الأمريكية على باقي الأسواق؛ قال: “لا أعتقد بأن الدول الأوروبية ستمشي على خطى الحكومة الأمريكية في التشكيك غير المبرر والمثبت بـ”هواوي” أو حظر أعمالها”، مؤكدًا بأن شفافية “هواوي” وانفتاحها ليس لها حدود، وقد عبرت عن ذلك مرارًا من خلال كافة مدراءها، وأنه إن كان لدى أي حكومة أو عميل وجهة نظر أو مقترح بخصوص أي شكوك حيال أعمال الشركة، فالشركة ستكون سعيدة بالوقوف عند مثل هذه الأمور للتحقق منها ومناقشتها بشكل علمي ومنطقي، خارج نطاق أي من المحفزات أو الدوافع السياسية.

ومن أهم الأمور التي أكد عليها مؤسس شركة “هواوي” خلال حديثة مع الإعلاميين، هو الخلفية القوية للشركة وما بنته على مدار سنوات طويلة في مجال البحث والتطوير، فقد اعتبر هذا المجال من المقومات الكبيرة ونقاط القوة التي تستند لها الشركة بالنظر للاستثمارات الكبيرة التي تضخها في البحوث الأساسية والمتخصصة، وهي بذور جيدة تزرع في بيئة خصبة أثبتت جدارتها مرات عديدة وأثمرت بشكل جيد، كما هو الحال في تكنولوجيا الجيل الخامس التي ساهمت هواوي في تطويرها وتربعت على عرش ريادتها عالميًا بفضل جهود البحث والتطوير المبكر، وقد ساهمت بوضع أكثر من 27 % من مقاييسها ومعاييرها العالمية. ولدى هواوي اليوم أكثر من 26 مركز للبحث والتطوير في مختلف دول العالم، وأكثر من 700 عالم رياضيات و800 عالم فيزياء و120 عالم كيمياء يعملون لدى هواوي ويحاولون الوصول لاكتشافات تقنية جديدة تشكل علامات فارقة في مستقبل خدمة البشرية.

وفي سؤال له حول خطة الشركة لتغيير نهج حملاتها الإعلامية والتسويقية في مواجهة التحديات الحالية وضمان ثبات ثقة عملاء الشركة بها خارج السوق الصيني؛ قال “تزنفيه” إن الشركة لم ولن تسعى لحل مشاكلها من خلال الحملات الإعلامية، بل من خلال إثبات مزيد من جدارتها على طريق توفير خدمات ومنتجات نوعية وذات قيمة مضافة بالنسبة للعملاء، والسهر على تحقيق أهداف أعمالهم وخططهم الاستراتيجية.

 

تابعونا علي مواقع التواصل الاجتماعي