بدأت اليوم الاثنين، مراسم تشييع جنازة الرئيس الفرنسي الأسبق جاك شيراك، بوصول جثمانه إلى كنيسة “سان سولبيس” في باريس، وانحنى رئيس أساقفة باريس، ميشيل أوبيتيت، أمام تابوت شيراك، الملفوف بالعلم الفرنسي، قبل أن يتم نقله من القاعة الموجودة خارج الكنيسة، حيث تلقى تحية حشد كبير من المواطنين.
وأعلن اليوم الاثنين يوم حداد وطني لفرنسا، وسيتم لزوم دقيقة صمت في الإدارات والمدارس ويتزامن ذلك مع إجراء المراسم الجنائزية الوطنية. وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وزوجته بريجيت، قد وصلا واستقبلا كلود ابنة شيراك، وآخرين مشاركين في الجنازة. وجاء ذلك بحضور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون، والرؤساء الفرنسيون السابقون فرانسوا هولاند ونيكولا ساركوزي وفاليري جيسكار ديستان.
ويستضيف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الزعماء لاحقا للغداء في قصر الإليزيه، فيما قال قصر الإليزيه إن من بين الزعماء الآخرين الذين سيحضرون المراسم الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير ورئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري ورئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر.
كما استضافت ثاني أكبر كنيسة في العاصمة الفرنسية ألفي مدعو بينهم ثمانون شخصية أجنبية من رؤساء دول وحكومات وقادة سابقين وأفراد عائلات مالكة.
ولن تحضر زعيمة حزب “التجمع الوطني” اليميني الفرنسي المتطرف، مارين لوبان، جنازة الرئيس الفرنسي الراحل، وذلك بناء على رغبة عائلته. وقالت لوبان في تغريدة لها على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، إنها تأسف لموقف أسرة الرئيس الاسبق من حضورها.
يذكر أن شيراك سيدفن في مقبرة مونبارناس في باريس بجوار ابنته لورانس التي توفيت عام 2016.
وأعلن الديوان الملكي المغربي أنّ الملك محمّد السّادس لن يتمكّن من الحضور بسبب المرض، وسيمثله ولي العهد الأمير الجليل مولاي الحسن. ومن الشخصيات الأجنبية التي يتوقع حضورها سياسيون كانوا في الحكم في عهد شيراك، مثل المستشار الألماني الأسبق جيرهارد شرودر ورئيس الوزراء الأسبق الإسباني خوسيه لويس رودريغيز ثاباتيرو والرئيس السنغالي الأسبق عبدو ضيوف.